كشفت مصادر مطلعة “مشاهد.أنفو” من العيون عن اكتشاف اختلاسات بالقباضة الجماعية للمدينة، أبطالها الخازن الإقليمي الأسبق بمعية أحد أو بعض الموظفين بالقباضه الجماعية المذكورة.
وتطرقت مصادرنا إلى الملامح الأولية لهذه الفضيحة، عندما تم اختلاق جماعة محلية وهمية بالنظام المعلوماتي للقباضة، بحيث تقوم بإرسال تحويلات لشركة وهمية أيضا، افتتح لها حساب بنكي بالخزينة، وما تزال عملية الافتحاص الخاصة بهذه الفضيحة جارية على قدم وساق، وذلك لتحديد المبلغ الذي وردت أنباء من ذات القباضة أنه فاق خمسة ملايير سنتيم.
وقد تمت هذه التحويلات عن غفلة من القابض السابق بحكم عدم إلمامه بشوون التسيير وقلة خبرته الميدانية، ولكثرة سفرياته الأسبوعي بالطائرة بين مقر عمله بالعيون ومقر سكن أسرته بالرباط حسب المصادر ذاتها دائما.
يذكر أن الخازن الإقليمي المشتبه به قد تم إعفاوءه مؤخرا من طرف الخازن العام للمملكة، بعد أن رفض الالتحاق بمقر تعيينه الجديد متشبثا بالبقاء بمدينة العيون لتسيير ثرواته التي راكمها بالمدينة، وهو الذي تبدو للعيان آثار النعمة والثراء عليه، غير أنه استطاع حمايتها باستدراج العديد من رؤسائه، وكذا بعض أعضاء لجان التفتيش الإدارية للخزينة العامة بالرباط، كما كانت تربطه علاقة ود كبيرة مع المدير الجهوي السابق بأكادير الذي تم إعفاؤه بدوره من طرف الخازن العام الجديد آنذاك.
كما أن المشتبه به نسج علاقات مع وجهاء مدينة العيون، من رجال سلطة ومنتخبين وحزبيين نافذين بغية تقوية نفوذه، الشيء الذي فطن له الخازن العام للمملكة الذي عجل باعفائه من مسؤولياته.
من جهة أخرى كشفت مصادر “مشاهد.أنفو” أن أحد الموظفين الذين تم تكليفهم بمهمة الخازن بالنيابة لمدة 6 أشهر قد هاجر إلى إسبانيا نهائيا، حيث ذكرت ذات المصادر أنه من الممكن أن يكون قد حول معه جزء من الملايير المختلسة.