احتضنت مدينة أكادير، ليلة الاثنين، حفلا لتسليم الجوائز المغربية للسياحة المسؤولة في دورتها الخامسة على الفائزين المتوجين، وذلك على هامش اختتام أشغال الملتقى الدولي الرابع للسياحة المستدامة الذي انطلقت أشغاله صباح نفس اليوم بحضور أزيد من 300 مشارك من مختلف بلدان العالم.
وتم تسليم ست جوائز للفائزين في الفئات الثلاث التي تتضمنها هذه المسابقة، التي تنظمها وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة بهدف تشجيع الفاعلين والمهنيين الأكثر انخراطا في مجال الاستدامة والذين يقترحون أفضل المبادرات.
وهكذا، منحت جائزة التنمية الاقتصادية والاجتماعية (الفئة الوطنية) مناصفة بين وكالة الأسفار تير نوماد المتخصصة في السياحية الإيكولوجية، وقصبة تيميدارت، الواقعة بحوض درعة. أما الصنف الدولي في ذات الجائزة فأحرزت عليه مجموعة كلوب ميد لإسهامها في خلق تعاونية فلاحية تحت اسم تيفاوين تضم 18 ضيعة صغيرة بجهة مراكش.
وحازت دار الضيافة سوادي بسكورة (إقليم وارزازات) على جائزة البيئة اعتبارا للسياسة التي تنهجها في مجال المحافظة على البيئة من خلال إشراك العاملين والزبناء على السواء في هذه العملية.
وكانت جائزة قيم وتقاليد وثقافات من نصيب مشروع إحداث جولات على صهوة الجمال لاكتشاف المغرب، الذي وضعه جان بيير داتشاري مابين 1990 و 2010 والذي يهدف إلى تعريف السياح بالمناظر الطبيعية للمغرب وتقاليد القبائل الرحل من خلال جولات على ظهر الجمال في الأطلس و الصحراء والشواطئ الأطلسية.
أما جائزة خفقة قلب فقد عادت للمنظمة غير الحكومية نايتيف عرفانا لخدماتها لفائدة السياح من ذوي الحاجات الخاصة، من خلال إعداد موقع على الإنترنت بطلبات خاصة تسهل لهم الحصول على المعلومات المرتبطة بمؤسسات الإيواء المناسبة لهم. وعلى مستوى المغرب، قامت هذه الجمعية، التي يوجد مقرها بإسبانيا، بوضع شبكة فنادقها ومرافقها رهن إشارة هذه الفئة من السياح مع توفير معدات للتشوير تلائم احتياجاتهم.
وتنافس على ألقاب هذه الدورة الخامسة من الجوائز المغربية للسياحة المسئولة 25 ترشيحا، منها 8 ترشيحات دولية، تتوزع ما بين مؤسسات الإيواء (11) و الجمعيات (3) ووكالات الأسفار (7) وباقي الفاعلين المهتمين بالسياحة المسئولة (4).