تعتبر خديجة الرياضي الحائزة على الجائزة الأممية لحقوق الإنسان لـ 2013 أن “الأبواب المتعلقة بالحقوق والحريات المنصوص عليها في الدستور المغربي تبقى شكلية، رغم إيجابية التنصيص عليها، و”أن الوثيقة الدستورية تعبر عن تناقض صريح فيما يخص حقوق النساء والمساواة خاصة في الفصل التاسع عشر ”إذ تبقى مرهونة ومشروطة بما يسمى بالثوابت التي تعتبر في حد ذاتها سببا ومبررا لتحفظ المغرب على الحقوق النسائية” حسب الرياضي.
وأضافت الرياضي في حديثها لـ ”مشاهد.أنفو”، أن طريق النضال من أجل المساواة الكاملة بين النساء والرجال مزال طويلا أمام المرأة المغربية، غير أن أهم مكتسب للنساء بالمغرب بعد حراك 2011 بالنسبة للرياضي “هو الدور الذي أصبحت تلعبه الشابات والنساء بشكل عام في النضالات التي تعرفها مختلف مناطق المغرب ومشاركتها الفاعلة في حركة عشرين فبراير، إذ أصبحت النساء، حسب رأي الرئيسة السابقة لأكبر جمعية حقوقية بالمغرب “تنخرطن في معارك ضد الفساد والاستبداد في مختلف المناطق النائية.
وتعتبر الرياضي في تصريح خصت به ”مشاهد.أنفو”، أن أكبر نموذج على الدور الريادي الذي أصبحت تلعبه النساء في المناطق المهمشة والجبيلة هو ”صرخة إبا يجو”، التي أكدت مدى انخراط النساء في الصفوف الأمامية لمجموعة من المعارك من أجل الحقوق و الحريات” حسب تعبيرها.
وبخصوص مشاركة النساء بالبرلمان و الحكومة ترى خديجة الرياضي ”أن حضور النساء في الحكومة أو في البرلمان، لا يمكن أن يضمن المساواة أو حقوق المرأة لأن هذه المؤسسات حسبها، فاقدة للصلاحيات وللسلطة، و”لأن جوهر الدستور بقي استبداديا، وأن الصلاحيات الحقيقية والقرارات خاصة في قضايا المرأة التي تقع ضمن القضايا المصيرية للشعوب، ليست لا بيد الحكومة و لا بيد البرلمان”.
وجدير بالذكر أن مجموعة من المنظمات الحقوقية والمدنية والنسائية نظمت في إطار “لجنة التنسيق للتخليد المشترك لليوم العالمي للمرأة” خيمة حقوقية طيلة اليوم 08 مارس 2014 ابتداء من “بساحة الكرامة باب الأحد” بالرباط، تحت شعار ” نساء العالم، نساء المغرب، ضد الحصار على غزة” .
ويأتي اختيار هذا الشعار، حسب بلاغ لجنة التنسيق للتخليد المشترك لليوم العالمي للمرأة، الذي حصلت ”مشاهد.أنفو” على نسخة منه ” استجابة نساء المغرب كجزء من نساء العالم، لنداء الاستغاثة الذي أطلقته نساء غزة، انخراطا في مبادرة “الائتلاف العالمي للنساء ضد حصار غزة “، والتي قررت تخصيص تظاهرات 08 مارس 2014 للتضامن مع الشعب الفلسطيني- للمطالبة بفك الحصار ضد غزة ”باعتباره انتهاك صارخ لكافة حقوق الإنسان وحقوق الشعوب . وقد تتوجه قافلة نسائية باسم الائتلاف، ابتداء من يوم 5 مارس لتحل بغزة يوم 08 مارس في تظاهرة عالمية تضامنية مع نساء غزة ضد الحصار لكنها قوبلت بالمنع.