متابعات

هل سيكون المغرب رسول سلام بين دول الخليج المتصارعة؟

تتحدث مصادر إعلامية وديبلوماسية عن كون المغرب مؤهل بدرجة كبيرة من أجل لعب دور الوساطة في الأزمة السياسية التي يشهدها مجلس التعاون الخيليجي بعد أن قررت كل من السعودية والأمارات العربية المتحدة والبحرين سحب سفرائها من دولة قطر، نتيجة تباين في الآراء بشأن المسائل الدولية، وخصوصا مصر.

ومن شان العلاقة الجيدة التي تربط المغرب بجميع دول الخليج، أن تمكنه من لعب دور الوسيط، خاصة وأن المغرب يحظى بثقة من جميع دول الخليج منذ زمن بعيد، باستثناء دولة قطر التي كانت علاقته بها تعرف بعض الجمود، غير أن مجيء الشيخ تميم للحكم خلفا لوالده أرجع العلاقة بين الدولتين إلى دفئها المعتاد.

ويمكن تفسير الزيارة الحالية التي يقوم الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رفقة وفد هام إلى المغرب، بكونها زيارة تنم عن اتجاه قطري نحو المغرب الذي يرتبط بعلاقات صداقة قوية جداً مع البلدان الثلاثة “السعودية، الامارات والبحرين”، وهي البلدان الثلاث التي كانت قد قررت إدماج المغرب بمجلس التعاون الخليجي، فيما كانت قطر البلد الوحيد الذي اعترض.

وقال إدريس لكريني مدير مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات، في حديثه لإحدى الصحف إن “اعتدال مواقف المغرب الخارجية، سواء أزاء مصر أو سوريا، بإمكانه أن يشكل دعامة من أجل القيام بوساطة بين دول الخليج تروم تلطيف الأوضاع وترتيب البيت الخليجي” مضيفا “أن ما يؤهل المغرب للعب دور تقريب وجهات النظر، هو غياب أي مبادرة إقليمية في هذا الاتجاه، علاوة على متانة العلاقات مع دول الخليج برمتها، إضافة إلى زيارة رئيس الوزراء القطري إلى الرباط بداية من الأسبوع الجاري”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *