قالت فاطمة بلمودن عضو المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي، إن مطالب النساء الاتحاديات في الماضي كان يطبعها الجانب الفئوي أما الآن، منذ المؤتمر الأخير للنساء الاتحاديات، أصبحت تكتسي طابع دمقرطة الدولة والنضال من أجل إقرار حق المواطنة.
وأشارت بلموذن، التي كانت تتحدث في لقاء جهوي نظمته الكتابة الجهوية للنساء الاتحاديات بأكادير، أن النقاش حول المدونة بالمغرب حولها من الطابع القدسي ، سابقا، إلى قانون عادي يستلزم التغيير كلما كانت هناك حاجة إلى ذلك. وأضافت أن كيفية تنزيل مضامين المدونة أفقدها الشأن الكثير خاصة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وكذا ترسيم حقوق المرأة في كافة المجالات.
وفتحت بلمودن النار على علماء المغرب واعتبرتهم مجرد موظفين كسالى لا يقومون بالمهام المنوطة بهم. إذ صرحت أن العلماء يجب أن يقوموا بدورهم فيما يتعلق بالاجتهاد ليساير الدين الإسلامي التحولات المجتمعية، وأضافت في هذا المجال أن الفقه ليس قرآنا بل هو إنتاج بشري، وبالتالي فإن الاجتهاد فيه ضرورة ملحة، واعتبرت أنه لايجب توقيف باب الاجتهاد في عصرنا الحالي.
ولم تفوت بلمودن الفرصة لتوجيه انتقادات لحزب العدالة والتنمية، حزب رئيس الحكومة، الذين يستغل جناحه الدعاوي لتمرير خطابه السياسي داخل المجتمع، وطالبت بضرورة ابتعاد الجمعيات الدعوية عن الميدان السياسي.