تمكنت يوم الثلاثاء 8 أبريل 2014، الشرطة القضائية بموفضية أمن تيكيون بأكادير، من اعتقال عصابة مكونة من شخصين، كانا ينتحلان صفة رجال الشرطة من أجل النصب والاحتيال وابتزاز المواطنين.
وجاء توقيف الشخصين المذكورين، إثر كمين نصبته الشرطة القضائية، بعد أن تلقت شكاية من أحد المواطنين تفيد بأن أحد أفراد العصابة اتصل هاتفيا به وأخبره أن موضوع ثلاث شكايات إحداهما بتكيوين والأخرين بمدينة تيزنيت، حيث عرض عليه لقاء مباشرا من أجل تخليصه من المتابعات المفترضة التي يمكن أن تسبب فيها الشكايات الثلاث.
وأوضح الضحية، أنه اتجه بعدها لموفضية أمن تيكيون من أجل الاستفسار عن حقيقة الشكايات الموجه ضده وحقيقة الأشخاص الذين اتصلوا به، غير أنه تفاجأ بأن الشرطة لم تصدر أي شكايات في حقه، الشي الذي تبين معه أن الأشخاص الذين اتصلوا به ليس لهم علاقة برجال الأمن وإنما مجرد عصابة تريد أن تبتزه.
ومباشرة بعد أخذ أقواله من طرف المفوضية، أتفق معه رجال الأمن على نصب كمين للأفراد العصابة، حيث اتصل الضحية بعدها بالشخص الذي اتصل به في البداية ليؤكد له أنه يريد أن يتجاوز أمر الشكايات الموضوعة ضده، وهو ما استجاب له أفراد العصابة، غير أنهم وجدوا أفراد الشرطة في انتظارهم.
وحسب مصدر أمني فإن أحد أفراد العصابة سبق له أن اعتقال سنة 2002 وحكم عليه بعشر سنوات سجنا بتهمة تكوين عصابة إجرامية، غير أنه أفرج هنه قبل انتهاء محكوميته، ليتم بعدها سنة 2009 اعتقاله مرة أخرى والحكم عليه بثلاث أشهر، ليتم في السنة ذاتها اعتقاله والحكم عليه بأربع أشهر حبسا نافذا، بتهم السرقة الموصوفة.
أما الموقوف الثاني، حسب المصدر ذاته، فقد كان محكوما بـ 30 سجنا نافذا بتهمة القتل العمد والاغتصاب والسرقة الموصوفة، قضى منها 12 سنة، قبل أن يستفيد من العفو الملكي، ليتم اعتقاله السنة الماضية والحكم عليه بشهرين نافذا بتهمة الاغتصاب والسرقة.
هذا، وتم العثور على شارة للدرك الملكي، وأصفاد (مينوط)، بحوزة أحد أفراد العصابة.