متابعات

الحريف: العلمانية منهج حتمي لتطور دول العالم العربي

قال الكاتب السابق لحزب النهج الديمقراطي عبد الله الحريف خلال مداخلته في لقاء جمع بين العلمانيين والإسلامين، نظمه مركز ابن رشد للدراسات والتواصل بالرباط، إنه ”يجب على القوى المناهضة للمخزن أن توحد نضالاتها اليوم”، مشددا على أن الإسلاميين واليساريين يجب أن يمأسسوا الحوار بينهم.

ودعا عبد الله الحريف ”إلى استمرار الحوار بين اليسار والإسلاميين على أن ”يرتكز على العلاقات الديمقراطية، وأن “يتم التفاهم على أن المجتمع المنشود يتحدد بالتوافق بين هذه القوى المختلفة دون إقصاء”.

و اعتبر الحريف ”أن شعار مناهضة واسقاط المخزن لا يكمن أن يتحقق دفعة واحدة”، لذلك اقترح الحريف أن الشعار المناسب لتوحيد اليسار والإسلاميين هو المطالبة بـ ”إسقاط الدستور الحالي” والمطالبة بتشكيل مجلس تأسيسي منتخب يعبر عن الإرادة الحقيقة للشعب المغربي.

وعاب عبد الله الحريف على الاسلاميين ”أنهم إذا قبلوا بالديمقراطية يعتبرونها مجرد “حكم الأغلبية للأقلية وألية للحكم”، غير أنها، يضيف الحريف “لا تعني ذلك فقط، بل يجب أن تتشبع بقيم الحرية ومن ضمنها حرية المعتقد والتعدد والتسامح”.

وقال الحريف ”إن العلمانية يتم تشويهها من طرف غالبية الإسلاميين، رغم أن العلمانية تضمن مبدأ “لا إكراه في الدين”.

واعتبر الحريف أن العلمانية منهج حتمي لتطور دول العالم العربي التي تتعايش داخلها مجموعات بشرية مختلفة الأيديولوجية والمعتقدات، وأردف قائلا: “ومن أجل أن تتعايش هذه المجموعات فعلى الدولة أن تبتعد عن تسيير الشأن الديني”، مشيرا إلى “أن العلمانية ليست قالبا جاهزا نستورده من الغرب بل يجب أن يبنى من خلال الحوار والدمقرطة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *