متابعات

بنكيران: الملك أمر بفتح تحقيق حول مقتل الحسناوي وقاعديون يشككون في الرواية المتداولة

أفاد رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران في معرض حديثه إثر حضوره  لنعي الطالب عبد الرحيم الحسناوي الذي قتل إثر ما وصفته عددا من المصادر، أن الملك محمد السادس أعطى تعليمات صارمة للسلطات الأمنية لفتح تحقيق في اغتيال، ما وصفه بنكيران بشهيد الحركة الطلابية عبد الرحيم الحسناوي.

وأضاف بنكيران أن الملك أعطى أيضا أوامره لمكافحة العنف داخل الجامعات المغربية، حسب ما أفاد به موقع حركة التوحيد والإصلاح.

وأكدت وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم بعد صلاة ظهر يوم السبت بمنطقة قصر الجرف بالرشيدية تشييع جثمان الطالب عبد الرحيم الحسناوي الذي لقي مصرعه أمس متأثرا بجروح في مواجهات بين طلبة من فصيلين مختلفين، شهدها المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس.

وذكرت مصادر طلابية لـ “مشاهد.أنفو”، أن السلطات المحلية باشرت عملية البحث عن المتورط في مقتل الطالب الحسناوي خلال مواجهات دامية بين فصيلين، مشيرة إلى أنه تم اعتقال بعض الطلبة المشتبهم فيهم.

من جهة أخرى أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان لها  مقتل الطالب الحسناوي، معتبرة أن ذلك يعد جريمة مست بالحق في حياة الحسناوي، الذي يعد حقا مقدسا من حقوق الإنسان، جراء ما وصفه البيان حصول مواجهات، حسب المعطيات الأولية المتوفرة، بين عدد من الطلبة ينتمون لفصيلين طلابيين بالجامعة استخدمت خلالها الأسلحة البيضاء؛ وهو ما نتج عنه سقوط عدد من الجرحى والمصابين بعضهم في حالة خطرة، نقل ثلاثة منهم (محسن الليلوي، عماد علالي وعبد الرحيم الحسناوي) إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس لإسعافهم، فيما توفي الطالب عبد الرحيم الحسناوي.

وأدان المكتب المركزي للجمعية ما وصفه ”بالجريمة التي مست حقا أساسيا من حقوق الإنسان، وشجب المكتب المركزي العنف والجرائم التي عادت مجددا للفضاء الجامعي بقوة في الآونة الأخيرة”.

هذا وشكك الناشط اليساري حسن أحرات في التهمة الموجه إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي قائلا إن “إسقاط التهمة مع سبق الإصرار على كاهل المناضلين، سواء كانوا طلبة أو غير طلبة، جريمة غير مبررة، ولا تقل في معانيها وآثارها المدمرة عن الجرائم الأخرى، مضيفا أن اقتناص الفرص لتصفية الحسابات مع المناضلين بهذه الطريقة والاستنجاد بالأعداء المسؤولين عن معاناة أبناء شعبنا، بدورهما جريمة، تنم عن الحقد الدفين وانحطاط الأخلاق المتغنى بها”.

ونفى بلاغ أصدره بعض المنتمين  لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي بفاس أن يكون الفصيل متورط في عملية “القتل”. وقال  البلاغ الذي توصلت به “مشاهد.أنفو” أن طلبة منظمة التجديد الطلابي أصروا على تنظيم ندوة دخل الجامعة يؤطرها القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي المتورط في مقتل المناضل اليساري أيت الجيد بنعيسى بنفس الكلية، على حد تعبيرهم.

واعتبر كاتبوا البلاغ أن ”النظام عمد إلى فبركة تهمة مقتل الطالب لتنضاف إلى لائحة التهم الملفقة للمناضلين”، وأكدوا في روايتهم ”أن تلفيق تهمة مقتل الحسناوي لفصيل  القاعديين تهمة مفبركة وتتير موجة من الشكوك والغموض، من أجل تفريش الأرضية للهجوم الكاسح على الحركة الطلابية وباقي الحركات المناضلة”.

وعلى خلاف ذلك أكد طلبة التجديد الطلابي الذراع الجامعي لحزب العدالة والتنمية، تورط ما وصفوه  في بلاغ “طلبة النهج الديمقراطي القاعدي إثر الهجوم المسلح الذي نفذته عصابات النهج الديمقراطي القاعدي يوم الخميس 24 أبريل 2014 بكلية ظهر المهراز بفاس على طلبة منظمة التجديد الطلابي، والتي راح ضحيتها الطالب ”عبد الرحيم الحسناوي” وإصابة خمسة أعضاء آخرين، ثلاثة منهم في حالة خطيرة” على حد تعبير البيان.

هذا وقد فتحت المصالح الأمنية بالمنطقة تحقيقا للبحث عن “المتورطين”، وأكدت بعض المصادر أن الحقيقة في مقتل الحسناوي يعود إلى مواجهات بين الفصيلين، لكن لم يتم التأكد إلى حدود الساعة من الأخبار التي تروج عن التورط  المباشر لطلبة النهج الديمقراطي القاعدي، وأن الأوساط الطلابية تنتظر نتائج التحقيقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *