مجتمع

برشلونة ونيمار يتضامنان مع الفيش ضد “موزة” جمهور فياريال

تسببت الموزة التي رماها احد مشجعي فياريال على البرازيلي دانيال الفيش في المباراة التي جمعت صاحب الارض ببرشلونة (2-3) امس الاحد في الدوري الاسباني لكرة القدم، بموجة من الانتقادات التي ترافقت مع رسائل التضامن واحداها كانت من رئيسة البرازيل ديلما روسيف.

وقد اكد برشلونة تضامنه التام ومساندته للاعبه البرازيلي من خلال بيان جاء فيه: “يريد النادي الاعلان عن مساندته وتضامنه مع اللاعب داني الفيش بعد الاهانات العنصرية التي وجهت اليه الاحد على ارض فياريال”.

ومن جهته، اظهر البرازيلي الاخر نيمار تضامنه مع مواطنه وزميله في النادي الكاتالوني من خلال نشر صورة في صفحته على موقع “اينستاغرام” وهو يأكل موزة بصحبة ابنه الذي كان يحمل بدوره لعبة من القماش على شكل موزة، كاتبا: “نحن جميعا قردة، نحن جميعا متشابهون. كلا للعنصرية”.

واختار الفيش نفسه ان يتعامل مع الموقف بطريقة مضحكة اذ التقط الموزة التي رمي بها في مباراة الامس واكل منها قبل ان يكمل اللعب.

وعلق النجم البرازيلي على الحادثة، قائلا: “انا متواجد هنا في اسبانيا منذ 11 عاما، والامور لم تتغير منذ 11 عاما. من الافضل ان نضحك على هؤلاء المتخلفين. لن ننجح في تغيير هذا الامر (العنصرية في الملاعب) وبالتالي من الافضل التعامل مع الوضع بالضحك والسخرية منهم”.

وقد رحبت رئيسة البرازيل روسيف بردة فعل الفيش، قائلة عبر صفحتها على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي: “قدم اللاعب داني الفيش ردا جريئا وقويا على العنصرية في الرياضة”، مضيفة “لسوء الحظ، اصبحت العنصرية المماثلة شيئا مألوفا”.

ودون حكم المباراة دافيد فرنانديز حادثة الموزة في تقريره الذي ستراجعه لجنة المسابقات في الاتحاد الاسباني لكرة القدم غدا الثلاثاء قبل ان تصدر قرارها الذي قد يتضمن عقوبة بحق فياريال الذي لم يكن راضيا على الاطلاق عما حصل في ملعبه اذ كتب في صفحته على “تويتر” بعد المباراة مباشرة: “من المؤسف ان نرى جاهل يقوم بتصرف مماثل يرثى له. لا مكان له (لهذا التصرف) في الرياضة وفي نادينا”.

ورحب برشلونة بموقف فياريال، معتبرا انه اتجاه في الطريق الصحيح نحو جعل الاولوية للرياضة وعزل الاشخاص الذين يقومون بعمل من هذا النوع ثم استئصالهم للابد.

ولطالما كان الفيش عرضة للاهانات العنصرية منذ ان سجل بدايته في الدوري الاسباني موسم 2002-2003 بقميص اشبيلية.

ولا تنحصر معضلة العنصرية بالملاعب الاسبانية وحسب، بل انها مشكلة كبيرة في جميع الملاعب الاوروبية والعالمية، وقد حاول الاتحادان الاوروبي والدولي اطلاق حملات للحد من هذه الآفة.

ففي نوفمبر الماضي، اعرب رئيس الفيفا السويسري جوزف بلاتر عن اشمئزازه لرؤية بعض من مشجعي ريال بيتيس يصدرون صيحات القردة ضد لاعب فريقهم المدافع البرازيلي باولاو في مباراة الدربي ضد الجار اشبيلية.

وفي وقت سابق من الموسم الحالي تم تغريم مشجعين من التشي بمبلغ 4 الاف يورو كما حرما من حضور اي حدث رياضي لمدة عام بسبب عنصريتهما بحق المدافع الفرنسي لغرناطة الن-روميو نيوم.

والعنصرية كانت العنوان في ايطاليا الموسم الماضي بعدما قرر الغاني كيفن برينس بواتنغ ترك الملعب خلال مباراة ودية لفريقه السابق ميلان ضد فريق من الدرجات الدنيا في يناير 2013 بسبب الهتافات العنصرية للجمهور.

وعاقب الاتحاد الاوروبي في فبراير الماضي نظيره الصربي وفريقي سسكا موسكو الروسي وابولون ليماسول القبرصي بسبب التصرف العنصري للجمهور.

وعوقب المنتخب الصربي لدون 21 عاما بخوض مباراة دون جمهور بسبب صيحات القردة الصادرة عن جمهوره خلال مباراته مع نظيره البلجيكي في 15 نوفمبر الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *