آخر ساعة

مرض التوحد : العلاج للأغنياء فقط بالمغرب

بلغة الأرقام يعاني حوالي 100 الف طفل مغربي من مرض التوحد بحيث أنه (في كل مئة طفل يولد واحد منهم مريض ذكر)، و يظهر المرض عادةً لدى الأطفال قبل السنة الثالثة من العمر. و يؤثر على نشأة الطفل وتطوره بثلاث طرق :اللغة، أو كيفية التكلم ، والمهارات الاجتماعية، أو كيفية الاستجابة للآخرين والتواصل معهم ، والسلوك، أو كيفية التصرف في مواقف معينة.
وحسب المعلومات التي تنشرها  الجمعيات المهتمة بهذه الفئة في مناطق مختلفة من المغرب فإن علاج المرض متاح فقط للأغنياء ، فثلاثة حصص للعلاج قد تصل قيمتها 10.000 درهم ، وفي أحسن الحالات تهتم  بعض الجمعيات بهذا الجانب المادي لتصل تكلفة علاج طفل  واحد  مابين 2500 و5000 درهم شهريا ، وترجع أسباب غلاء الفاتورة بهذا الشكل إلى ضرورة توفير  مرافق ومؤطر لكل مريض دون غيره ، لما يحتاجه من رعاية فائقة وملازمة حتى يتمكن من مسايرة العلاج وتقدمه
وبغية تسليط الضوء على المرض وفتح نقاش واسع حوله ، احتضنت مدينة الرباط المؤتمر الدولي الأول حول التوحد والذي نظمته وزارة الأسرة والتضامن تحت شعار “خبرات متبادلة لتأهيل ومواكبة واندماج كل حالة “ويعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه عالميا ، ويهدف إلى تسليط الضوء على المرض وإلقاء الضوء عليه والاطلاع حول ماجد في مجال الابحاث العلمية العالمية.
ويبقى الخطير في هذا المرض أنه لا يوجد دواء فعال للعلاج منه ، باستثناء الكشف والتشخيص المبكر ، ويزيد من صعوبته كونه يعتبر اعاقة مركبة ، ولكن يمكن للمصاب بها ان يعيش حياة طبيعية إذا توفر له العلاج في حينه .ويسجل المهتمون بهذا المجال وخاصة الدكاترة العاملون في المجال الجمعوي غياب دور وزارة الصحة التي حملوها مسؤولية تنظيم دورات تكوينية والمساهمة الفعلية عبر توفير الامكانيات المادية واللوجيستيكية للجمعيات العاملة في هذا المجال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *