آخر ساعة

الفنان التشكيلي حافظ مربو يعرض لوحاته الجديدة بالرباط

يعرض الفنان التشكيلي حافظ مربو اخر اعماله الفنية برواق محمد الفاسي بالرباط وذلك في الفترة الممتدة من 06 إلى 30 ماي 2014.

 وسيصدر بمناسبة هذا المعرض كاتالوغ يتضمن مجموعة من صور اعماله الفنية بمقاسات متنوعة، الى جانب نصوص تقديمية للكاتبين ابراهيم الحيسن وحسن وهبي.

ويعتبر الفنان التشكيلي المغربي حافظ مربو الذي ازداد بمدينة تزنيت، من بين الأسماء الإبداعية ضمن الحركة التشكيلية المغربية المعاصرة.

وتعد هذه المحطة في سيرة الفنان تمثيلا لتطور فني وسيرورة  إبداعية خلاقة في سياق ترسيخ اختياره الجمالي.

    وعن تجربته الأخيرة يقول الناقد التشكيلي ابراهيم الحَيْسن ان الفنان حافظ مربو يسعى إلى أن يُعيد إلى الرسم السيطرة على السطح، وإلى المراهنة على الفن المتحرِّك، المُتَرَحِّل، اللاتشخيصي، الحر، الطافر، المفتوح، الفن القائم على المدى الحركي الذي يمنح اللوحة عمقها التشكيلي المفترض.

إن كل لوحة من لوحات المعرض، هي في الأصل واقعة تصويرية Fait pictural تختزل زلزالاً لونياً يُوَلِّدُ المعنى الذي يشتبك بداخله تصادم المواد والأصباغ والنتوءات البارزة الناتجة عن دمج أجسام رفيعة ودفنها في جسد اللوحة لمنح الأثر قوته الخالدة..

الفنان بهذه الاستعمالات ينفخ الحياة في الأثر عبر تدفقات الألوان الممزوجة والمواد المنصهرة، وذلك على درجة عالية من التحرُّر الممكن، وكأنه بذلك يُدَرِّبُنَا على الإنصات بالعين لنبضات اللوحة باعتبار أن المرئي قابل للقراءة والسماع أيضاً..

 وعلى امتداد فضاءات مخدَّدة، يبدأ الفنان في تشكيل لوحاته بخطوط مجرَّدة، ما قبل تصويرية ليلبسها هوية جمالية أخرى بالخدش والمحو وبوضع اللون على اللون والمادة داخل المادة، بالتعديد والتكثيف، إذ لا وجود للفن سوى في حدود كثافته وتعدُّده، كما يقول جيل دولوز G. Deleuze..

ودون أن يفصل التشكيل عن التلوينية، يحافظ الفنان مربو في لوحاته على قيم الفاتح والداكن، الضوء والظل، الظاهر والضامر، المسطح والناتئ..وغير ذلك من التقابلات والثنائيات التي يُشار إليها في هذه التجربة بوصفها علامات أيقونية مُلَغَّزَة تحتمل عدَّة قراءات وتأويلات..

ويبقى القول في الأخير، أن في كل لوحة من لوحات الفنان مضمون تشكيلي داخلي يتفاعل فيه اللون والأثر اللذين يتبادلان المواقع والدلالات ضمن علاقة تفاضلية تتحكم في النسق الإبداعي العام في مسار الفنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *