علمت “مشاهد.أنفو” من مصادر طلابية، أن مجهولين مدججين بالأسلحة اقتحموا ليلة أمس الحي الجامعي بمدينة مراكش وقاموا بنسف حلقية للقاعدين (النهج الديقراطي القاعدي الماوي) وتعنيف بعض الطلبة المنتمين إلى هذا الفصيل.
وأكدت ذات المصادر أن المقتحمون استعملوا آلات حادة وسلاسل وسيوف لتعنيف الطلبة، مما خلف إصابات خطيرة في صفوف طالبين مشاركين في حلقية داخل الحي الجامعي، وأصيب آخر على مستوى الوجه.
وقالت المصادر ذاتها إن “استهداف طلبة مراكش بدأ بعد مشاركتهم في مسيرة فاتح ماي، ومباشرة أيضا بعد الحملة التي أطلقت ضد القاعدين، إذ تم استفزازهم، في مسيرة فاتح ماي وتفتش حقائبهم وتعنيف بعضهم، قبل أن يتم مطاردهم في الأزقة المجاورة لجامع الفنا من طرف الأجهزة الأمنية”.
وأكد أحد الطلبة -فضل عدم ذكر اسمه- في اتصال بـ “مشاهد.أنفو”، أن الطلبة تم استهدافهم في مراكش لإعطاء الشرعية لدخول الأجهزة الأمنية للحرم الجامعي على غرار ما وقع بفاس، ويرجج أن تكون الأجهزة الأمنية متورطة في هذا الهجوم الذي بدأ منذ فاتح ماي الماضي”، حسب تعبير المصدر.
وكان الطلبة المنتمين إلى النهج الديمقراطي القاعدي الماوي، إلى جانب فصائل أخرى، قد أطلقوا مبادرة “23 مارس” لنبذ العنف داخل الجامعات، وتوحيد الحركة الطلابية، وقد تشكلت لجنة لمتابعة خلاصات هذه المبادرة، والتي نظمت ندوتين بجامعة مراكش وأكادير ثم وقفة وطنية أمام البرلمان في مارس الماضي، والتحقت بها عدد من الفصائل الطلابية من أجل ما قالت عنه “نبذ العنف داخل الجامعة”.