مجتمع

الارتماء في أحضان المخدرات أو الإرهاب .. مظاهر مستفحلة بمخيمات تندوف

تتداول عدد من وسائل الإعلام المقربة من البوليساريو تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات وتهريبها وإنشاء معامل تقليدية لصناعة الخمور بالمخيمات، ففي الوقت الذي حذرت فيه تقارير بعض المنظمات الدولية من تنامي نشاط الحركات الإرهابية داخل مخيمات تندوف، تذهب التقارير الصحفية المذكورة إلى أن هذه المخيمات تعيش، من جهة أخرى، على إيقاع تنامي ظاهرة التعاطي للمخدرات، وانتشار معامل الخمور التقليدية، وتفشي مظاهر الفساد والانحلال الأخلاقي.

وأوردت هذه التقارير أن بعض ساكنة المخيمات تقدموا بشكايات عديدة إلى الإدارات المعنية بخصوص الاعتداءات التي تطال بعض الأسر من لدن السكارى ومتعاطي المخدرات إلى أن الأمور لاتزال على حالها، ما دفع ببعض الأسر مؤخرا إلى الهجوم على أحد معامل إنتاج الخمور.

وتضيف هذه التقارير أن قيادة البوليساريو تتعامل مع تفشي هذه الظواهر بنوع من اللامبالاة كما تتستر على أوكار الرذيلة التي باتت بعض المؤسسات مرتعا لها من قبيل مدرسة السينما ومدرسة الموسيقى حسب ذات المصدر، ويتم بأماكن متعددة من مخيمات تندوف ترويج الحبوب المهلوسة  من صنع مختبرات جزائرية سرية وحقن المخدرات وبيع آليات صناعة الخمور.

وقالت هذه التقارير الصحافية إنها رصدت مظاهر الاحتقان ونشوب الصراعات بين العائلات، وتفاقم مظاهر الفساد والتفكك العائلي، مضيفة أن هناك اعتداءات متكررة لمدمني المخدرات على بعض العائلات حدثت في أوقات متأخرة من الليل.

وأعربت مصادر مطلعة أن سياسة اللامبالاة التي تتعامل بها قيادة البوليساربو تمليها رغبتها في قتل وميض الأمل داخل أوساط الشباب الصحراوي التواق للحرية عن طريق تبليده وتهجينه والدفع به للإدمان على المخدرات و الخمور الفاسدة.

مضيفة أن مايقض مضجع البوليساريو هو تعالي الأصوات بعدد لم يعد يتحكم فيه لشباب يتوق يوما بعد يوم إلى تسلق جدران الذل والهوان ليلتقي بأبناء عمومته بالأقاليم المغربية حيث الحرية والرخاء والنماء. فإلى متى سيخفي البوليساريو شمس الحقيقة بالغربال؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *