متابعات

أوراق التوت تسقط تباعا عن قيادة جبهة البوليساريو

قررت أسرة مكونة من ستة أفراد من ساكنة مخيمات لحمادة من قبيلة الركيبات ولاد داود استفادوا مؤخرا من عملية تبادل الزيارات العائلية، البقاء بوطنهم المغرب وعدم العودة إلى جحيم تندوف.

وأوضح أفراد هذه الأسرة أن هناك فرق شاسع بين العيش في مخيمات تندوف التي ترزح ساكنتها تحت الحصار والعيش بالأقاليم الجنوبية للمملكة التي تنعم بالحرية والديمقراطية والرخاء.

وسجل هؤلاء العائدون أجواء الديمقراطية والحرية والمشاريع التنموية التي تم إطلاقها بالأقاليم الجنوبية للمملكة على عكس ما تعيشه ساكنة تندوف من تنكيل واضطهاد ليؤكد زيف أطروحة البوليساريو.

وأكد العائدون أن الانتهاكات التي وقعت مؤخرا في حق المتظاهرين خصوصا أفراد “شباب التغيير” بتندوف من ضرب وتنكيل لخير دليل على معاناة ساكنة المخيمات وحرمانهم من أبسط الحقوق، مشيرين إلى أن وقف معاناة المحتجزين بمخيمات لحمادة لن يتم إلا بعودتهم إلى أرض الوطن وممارستهم لكافة حقوقهم وتسيير شؤونهم بأنفسهم من خلال الحكم الذاتي.

وأكدوا أن مخيمات البوليساريو تشهد حاليا احتقانا اجتماعيا وسياسيا غير مسبوق، حيث بدأت صرخات الاستغاثة ترتفع أكثر فأكثر، بالإضافة إلى بوادر حركات تمردية يقودها شباب المخيمات بسبب ظروف الاحتجاز وغياب شروط الحياة الكريمة.

وقد بلغ الاحتقان أوجه على المستوى السياسي إذ تتهم شرائح عريضة من الصحراويين قيادة البوليساريو بالتسلط وفرض الرأي الواحد والمحسوبية، ولم تنجح بعض المحاولات الالتفافية التي تقوم بها ذات القيادة لتجاوز هذا الوضع الاجتماعي والسياسي المحتقن أو محاولات تحويل اهتمام الشباب الصحراويين إلى المغرب من خلال تسليط الأضواء على حركات احتجاجية محدودة ومفبركة تقع بالأقاليم الجنوبية للمغرب يحركها بعض انفصاليو الداخل المحسوبين بعدد أصابع اليد.

وأوضح المختار ول محمد ول علي رب الأسرة العائدة وزوجته فنة منت محمد لحسن رفقة أبناءهما الأربعة أن الساكنة بمخيمات لحمادة ومن وراءها “شباب التغيير” لم تعد تطيق تصرفات “زبانية محمد عبد العزيز”، وتكتف تعاونها يوميا من أجل صده والوقوف في وجهه، محاولة مقاومة قيادة البوليساريو وأزلامها والإعلان أن دفاع الصحراويين عن كرامتهم قد آن، وأنهم لن يصبروا بعد اليوم على تحكم البوليساريو وغطرستها وإهانتها للصحراويين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *