مجتمع

“لاماب” تُدخل عبد الرحيم الحسناوي المقتول إلى السجن !

في قصاصة غريبة وخطأ مهني فادح، لم تميز وكالة المغرب العربي للأنباء بين إسم الصحافي مصطفى الحسناوي المسجون بتهم تتعلق بالإرهاب، وعبد الرحيم الحسناوي الذي قتل في الحرم الجامعي بمدينة فاس على يد طلبة محسوبين على النهج القاعدي.

وأوردت الوكالة في مادة إعلامية لها أن “المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج نفت ما تداولته بعض الجرائد الوطنية بشأن دخول السجين عبد الرحيم الحسناوي في غيبوبة بسبب إضرابه عن الطعام ونقله إلى المستشفى”، غير أن ما تود أن تقصده الوكالة هو الصحافي مصطفى الحسناوي، الذي دخل منذ مدة في إضراب عن الطعام تنديدا باعتقاله.

ولم تكتف الوكالة بذكر اسم عبد الرحيم الحسناوي في فقرة إخبارية واحدة، بل ذكرته في الفقرة الثانية للمادة ذاتها، مما يؤكد أن الصحافي كاتب الخبر ورؤساء تحرير الوكالة لم يفرقوا بين الإسمين، فيما عزز موقع “منارة” التابع لإتصالات المغرب من الخطأ الذي وقعت فيه الوكالة وأرفق المقال بصورة للراحل عبد الرحيم الحسناوي.

وفي ما يلي نص القصاصة الإخبارية التي أوردتها الوكالة:

“نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ما تداولته بعض الجرائد الوطنية بشأن دخول السجين عبد الرحيم الحسناوي في غيبوبة بسبب إضرابه عن الطعام ونقله إلى المستشفى.

وأكدت المندوبية في بيان لها، أنه “على النقيض مما جاء في المقالات المذكورة، فإنه لم يتم تسجيل دخول السجين عبد الرحيم الحسناوي في أية حالة غيبوبة أو إغماء، كما لم يتم نقله إلى أي مستشفى في أي وقت من الأوقات” مشددة أن “كل ما ذكر في هذا الباب، لا أساس له من الصحة”، وأن “المعتقل المذكور يخضع لمراقبة طبية يومية من طرف طبيب السجن، حيث تبقى حالته الصحية عادية ولا تدعو إلى أي نوع من القلق”.

وذكرت المندوبية بأنه سبق لها أن أصدرت في حينه بلاغا تكذيبيا بخصوص الأخبار التي راجت عن وجود إجراءات انتقامية من المعتقل الحسناوي، عقب زيارة الفريق الأممي المعني بالاعتقال التعسفي له داخل السجن، وهي الأخبار التي تحدثت عن حرمانه من كتبه ودفاتره وبعض لوازمه الخاصة، حيث اعتبرت المندوبية أن تلك الأخبار كاذبة ولا أساس لها من الصحة.

وعبرت عن إدانتها الشديدة لتصرفات “بعض المحسوبين على الجسم الحقوقي، ممن يقومون بترويج أخبار خاطئة وغير صحيحة وذات أهداف غير واضحة، وما يواكب ذلك من تغطية إعلامية لا تخضع للمعايير المهنية المعمول بها في مثل هذه الحالات”، لافتة إلى أن مسؤولي المندوبية “يعملون على التجاوب بشكل مستمر مع كافة نساء ورجال الإعلام، من أجل مدهم بكل المعطيات المطلوبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *