مجتمع

عصبة سوس لكرة القدم .. الجمود والتقدم نحو الوراء

بعد فترة من الصراعات الخفية بدواليب عصبة سوس لكرة القدم انفجر الوضع العام بالعصبة مؤخرا بعد أن عمد الكاتب العام المهدي الكميري وأمين مال العصبة حسن أجعموم، على تقديم استقالة كتابية من مهامهما بسبب الأوضاع غير الصحية بدواليب العصبة حيث تحولت اجتماعات المكتب المديري القليلة إلى مجال لتبادل الاتهامات بين الرئيس الذي يكثر الغياب عن مقر العصبة والمتهم بالانفراد بالقرارات بالهاتف، والمعارضة المشكلة أساسا من المسيرين الشباب الذين يحبذون التدبير التشاركي لأمور العصبة ومصالح الأندية المنضوية تحت لوائها.

استقالات عرت الواقع الحالي للعصبة التي كانت بمثابة النموذج الذي يضرب به المثل سابقا في التدبير والتسيير والشفافية والوضوح، وتدخل حاليا في نفق مظلم إثر التراجعات والتطاحنات التي يعرفها التدبير بالعصبة نتيجة الغياب شبه الدائم للاجتماعات الأسبوعية والدورية لمكتبها المديري مع ما يرافق ذلك من تطاحنات وصراعات لا تنتهي بين مدبري أمور لجنها الوظيفية، وهي حروب يومية وأسبوعية يصل صداها إلى الأندية التي بدأ صوتها يعلو بالاحتجاج والاستنكار، بالإضافة طبعا إلى القطع التام مع المنهجية الديمقراطية والقانونية في عقد الجموع العامة السنوية مع انطلاق كل موسم رياضي لتجديد ثلث أعضاء المكتب والاحتفاء بالمتوجين خلال الموسم المنصرم، إلى جانب التخلي عن بعض التظاهرات السنوية التي سنها المدبرون السابقون لأمور العصبة ككأس 8 مارس المخصص لأندية كرة القدم النسوية.

ويبدو أن حماس الرئيس قد فتر واضمحل بعد أن كان يمني النفس بالوصول إلى مقعد بالمكتب الجامعي مرورا بكرسي رئاسة العصبة تبعا لما كان يروج له لو بقي الفاسي الفهري بالجامعة غير أن رياح التغيير أغرقت سفينة الفاسي ووعوده، فيما فضل الوافد الجديد على تدبير الجامعة الاستعانة بوجوه وأفكار جديدة، وهو ما انعكس سلبا على حماس الرئيس ليترك أمور تدبير العصبة للموظفين الذين يبدلون جهودا مضنية للسير العام للعمل الاداري غير أن مهامهم لا تسمح بالتدخل في أمور من اختصاص المكتب المديري المشلول منذ انتخابه نظرا للإختلاف الكبير في كيفية تدبير العصبة بين القرارت الفردية والتدبير الجماعي، ومخلفات الولاءات في الانتخابات السابقة للجامعة بين أنصار لائحة لقجع وأنصار لائحة أكرم ،على كل الحال العصبة لا تزال قائمة غير انها تسير بثبات كبير نحو الخلف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *