خارج الحدود

الموظف المكتئب يكلف اقتصاد فرنسا 25 مليار يورو سنويًا

ثبت أن العمال المكتئبين أو المحبطين يلعبون دورًا سلبيًا في أي اقتصاد حول العالم، يكلفون الاقتصاد الفرنسي 25 مليار يورو سنويًا، وتزيد ثقافة العمل الأوضاع سوءًا، حيث وجدت دراسة حديثة أن العامل غير المتفاني أو الخائف من فقدان وظيفته لا يقوم بمساعدة أي أحد في العمل.

وقالت الدراسة التي أجرتها شركة ميدوري للاستشارات ومقرها في باريس، وتعني بالسلامة والصحة في أماكن العمل، إن وجود مثل هؤلاء العمال يكلف أصحاب العمل الفرنسيين نحو 25 مليار يورو سنويًا، على هيئة إنتاجية مفقودة.

تأثير سلبي

وأضافت الدراسة أنه كجزء من الظاهرة التي تعرف باسم الحضور إلى العمل رغم المرض، فإن العمال يأتون إلى العمل رغم أنهم في حالة لا تسمح لهم بحسن العمل والانتاج، ولا ينجزون إلا قليلًا، فيكون تأثيرهم سلبيًا.

ونتيجة لعجزهم عن القيام بالمهام المكلفين بها، وبسبب الأخطاء التي يقترفونها أو الصراعات التي ينخرطون فيها مع الآخرين، فإنهم يؤثرون بشكل سلبي على الإنتاجية.

وقال ماتيو بويروت، رئيس شركة ميدوري، في تصريحات صحفية: إن كانوا يعانون من نزلة برد، فإنهم سينقلون العدوى إلى الآخرين، وإن كانت معنوياتهم منخفضة، فإنهم سيؤثرون في معنويات الآخرين.

ضارة بالاقتصاد

استنادًا للدراسات التي أجراها بويروت على 6 شركات، بعدد إجمالي من العمال يقدر بـ 6000 عامل، تبين أن ظاهرة الحضور إلى العمل رغم المرض تكلف الشركات في فرنسا بين 6 إلى 9 بالمئة من إنتاجيتها، ما أضر بالاقتصاد الفرنسي، بنسبة قدرت بنحو 4,53 بالمئة في العام 2012.

وطبقًا لخلاصات توصل إليها بويروت، فإن الأموال التي تُفقَد نتيجة لتلك الظاهرة تتراوح ما بين 13,7 مليار و24,95 مليار يورو في كل عام، مؤكدا أن الفرنسيين يتعاملون مع عملهم بشكل شخصي للغاية ويرتبطون به عاطفيًا. ​

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *