المغرب الكبير

مناورات عسكرية جزائرية-روسية قرب الحدود المغربية

أرسلت روسيا 100 جندي للجزائر قصد المشاركة في المناورات العسكرية “درع الصحراء” التي ستجري بولاية بشار بالجزائر، على الحدود المغربية، والتي ستبدأ، اليوم الثلاثاء، في ظرف مشحون، بسبب التصعيد الدبلوماسي بين الرباط والجزائر على خلفية قضية الصحراء، واستمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، وتهديد الجزائر بعقوبات أمريكية نتيجة استمرار تعاونها العسكري مع موسكو.

وحسب تقارير فرنسية، فإن الأمر يتعلق بعملية برية تستمر عدة أيام، هي الأولى من نوعها على الأراضي الجزائرية، حيث إن المناورات السابقة مع روسيا والتي جرت في أكتوبر الماضي، كانت بحرية ونُظمت قرب ميناء الجزائر العاصمة، في حين شاركت الجزائر في مناورات “فوستوك” شرق روسيا، مبرزة أن الأمر يتزامن مع “مناخ الحرب الباردة” مع المغرب بسبب ملف الصحراء، كما أن الجزائر عازمة على “إعادة الاستثمار عسكريا على حدودها الجنوبية”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت في غشت المنصرم عن مشاركة قوات روسية في المناورات العسكرية درع الصحراء 2022، “تهدف إلى التدرب على كيفية مواجهة التهديدات الإرهابية ومكافحتها، وستجرى في بيئة صحراوية للتدرب مع كيفية مواجهة الإرهابيين في مثل هذه المناطق، لكن حينها تم الإعلان عن مشاركة 200 جنديا فقط من البلدين، 100 منهم من الجيش الروسي ومثلهم من الجيش الجزائري”.

ومن جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، في شتنبر المنصرم، إن المشاركة في”درع الصحراء” “لا تستهدف أطرافا ثالثة تماما مثل أي مناورة عسكرية تشارك فيها روسيا”، كما أنها “تدريبات على مكافحة الإرهاب وهي نشاط روتيني يعتمد على البرنامج المعتمد لشراكتنا العسكرية مع الجزائر”.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *