ثقافة وفن

غناء الخليجيين والمشارقة باللهجة المغربية .. موضة 2014

يتوجه عدد من كبار المطربين العرب نحو الغناء باللهجة المغربية، بعدما كانوا يتجاهلونها، خوفًا من صعوبة نطقها. إذ باتت موجة جديدة تسيطر على الغناء في العالم العربي. إنه الغناء باللهجة المغربية، التي كان بعض المطربين المغاربة يدير الظهر لها في الماضي القريب لصعوبتها.

البوصلة نحو المغرب

غير أن هذه الفكرة الخاطئة تكسرت على صخرة التجديد المستمر الذي يعرفه عالم الغناء، الذي تشير بوصلته حاليًا نحو المغرب كسوق يمكن أن تغرف منه كلمات لأعمال فنية ناجحة.

وهذا تحقق فعلًا للمطرب اللبناني عاصي الحلاني بأغنية “الساطة”، وللمطربتين ديانا حداد بـ “لافييستا” ويارا بـ “بغيتو حبيبي”، فيما لا تزال أسماء أخرى كبيرة تنتظر دورها الذي سيأتي قريبًا، بعد أن تقع اختياراتهم على الكلمات المناسبة.

ويتعلق الأمر بفنان العرب السعودي محمد عبده، الذي كشف عن مشروع تعاون مع الفنان المغربي المعروف، عبد الوهاب الدكالي، في أغنية صوفية على غرار لون الغناء الملكي في السعودية. وجاء الاتفاق على هذا المشروع خلال لقائهما في مهرجان الأغنية الروحية في فاس.

شرف للمغرب

الأمر نفسه ينطبق على قيصر الغناء العربي كاظم الساهر، الذي يبحث عن كلمات جيدة ليغنيها. واستقبل المغاربة، حتى المطربون منهم، هذا التحول بترحاب كبير، لأنه أعطى للهجتهم المكانة التي تستحقها في العالم العربي.

وفي هذا الإطار، قال الفنان المغربي المعروف محمود الإدريسي، الأمين العام للنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة: “هذا شرف بالنسبة للمغرب، وهذا التحول مهم بشكل كبير”.

وأضاف الإدريسي لـ “إيلاف”: “كنا نتمنى ذلك منذ سنوات حتى تكون كلمات اللهجة المغربية معروفة عند العرب، ونتمنى أن تصبح كلمات اللهجة المغربية معروفة، لتجاوز ما كان يقال حولها سابقًا بكونها غير معروفة وصعبة في النطق”.

اقبال على اللهجة

أكد الأمين العام للنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة أن الوقت حان لتظهر الأغنية المغربية في الساحة الفنية العربية، مشيرًا إلى أن هذا الإقبال على الغناء باللهجة المغربية لا يخلق أي مشكل للمطربين المغاربة، “بل بالعكس هم يرحبون به لأنه يعرف باللهجة المغربية في العالم العربي”. وشجع الإدريسي باقي المطربين العرب على الغناء باللهجة المغربية.

ورغم أن بعض المطربين والمطربات المغاربة اختاروا الغناء بغير اللهجة المغربية، إلا أن الأغاني التي أدوها باللهجة المغربية حققت نجاحات كبيرة، محليًا وعربيًا. وخير دليل على ذلك، فوز المطربة المغربية سميرة سعيد بجائزة الموسيقى العالمية “ميوزك أوورد” عن أغنيتها باللهجة المغربية “ما زال”، التي لاقت نجاحًا كبيرًا منذ طرحها قبل أشهر.

وتفوقت سميرة على نجوم عالميين أمثال الليدي غاغا وريانا وشاكيرا، اللواتي تنافسن معها على جائزة أفضل أغنية منفردة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *