تفجرت فضيحة أخلاقية بدوار بنعنفر بالقليعة بطلها إمام مسجد بحي فافا العشوائي، إذ انكشفت القضية بعدما باحت إحدى الفتيات لوالديها بالسلوكيات الشاذة للفقيه، ليشيع بعدها الخبر بين سكان دوار فافا سريعا، مما أدى إلى اكتشاف حالات أخرى ليلة الأربعاء 11 يونيو 2014.
وتوجهت عائلات المعتدى عليهن إلى السلطة المحلية لتقديم شكوى بالفقيه، إلا أن التعامل السلبي لقائد المنطقة مع شكاوى السكان، ومغادرة الفقيه للدوار، دفع العائلات إلى تقديم شكاية لمركز الدرك بالقليعة الذي سارع لفتح تحقيق في الموضوع، وأسفر الأمر عن اعتقال الإمام مساء يوم 12يونيو 2014.
وحسب إفادات عائلات المعتدى عليهن لـ “مشاهد.أنفو” فإن عدد الطفلات المتحرش بهن يبلغ أربع طفلات يتراوح أعمارهن مابين 5 سنوات و11 سنة، مؤكدين أن هناك حالات أخرى، اختار بعضها الصمت مخافة الفضيحة.
وكان الفقيه يستغل مسجد الدوار لتلقين أطفال الحي القرآن الكريم، إذ يبلغ عدد مرتادي المسجد 20 طفلا، وقد بدأ الفقيه المزداد سنة 1953 عمله بهذا المسجد سنة 2007، كأول تجربة له في إمامة المصلين بمسجد عشوائي تم إحداثه وسط الدوار. وكان هذا الأخير يتقاضى أجرا شهريا من السكان يقدر بـ 700 درهم شهريا.
والفقيه المتهم متزوج وأب لـ 8 أبناء ينحدر من إقليم الصويرة، وكان يعمل قبل تعيينه إماما بدوار فافا بائعا متجولا، ثم بائعا للساعات بمدينة تارودانت، قبل أن يتم اختياره إماما بالقليعة بتوصية وتزكية من إمام آخر يشتغل إماما بأحد المساجد بالمنطقة.
ومن المنتظر أن تبدأ محاكمة الفقيه الإثنين 16 يونيو 2014 بالمحكمة الإبتدائية بإنزكان.