حوادث

القصة الكاملة لإنتحار إمام مسجد بتارودانت بعد 37 سنة من الإمامة

أقدم إمام مسجد بدوار اكيس بجماعة الدير بتارودانت ليلة الأربعاء 18 يونيو 2014 على الإنتحار إذ تم العثور عليه معلقا في مقصورة مسجد الدوار.

وحسب رواية أحد الفاعلين الجمعويين بجماعة الدير لـ “مشاهد.أنفو” فإن عملية انتحار إمام مسجد إكيس تعد أمرا محيرا لكافة معاريفه خاصة وأنه يتميز بالورع وحسن الخلق، وأنه متفقه وحافظ لكتاب الله.

وحسب نفس الرواية فإنه الفقيه اتجه صوب المسجد بعد تناوله وجبة العشاء عند أحد أقاربه، حيت يتوفر على غرفته الخاصة، وعمد إلى لف حبل حول رقبته وأوثقه بإحكام بأعلى سقف البيت، قبل أن يصعد فوق درج من الاسمنت، ويقدم على تنفيذ عملية الانتحار، تاركا وراءه زوجته وأبناءه الستة.

وبقيت جثة الفقيه معلقة طيلة ليلة الأربعاء، إلى غاية صباح يوم أمس الخميس، حين اتصلت أسرته القاطنة بمدينة أولاد تايمة بأخوه تسأل عن والدها، بعد أن تغيب على غير العادة عن الحضور إلى منزل الأسرة كل يوم الخميس.

وكثفت عائلة الفقيه السؤال عنه قبل أن يخبرهم أحد الجيران، أن الهاتف النقال للفقيه ظل يرن من داخل المسجد لمرات عديدة دون مجيب، ليتوجه بعدها شقيق الفقيه المنتحر مباشرة صوب المسجد، ليقف مشدوها من هول منظر جثة أخيه معلقة إلى الأعلى وهي هامدة.

ومباشرة بعد اكتشاف جثة الفقيه انتقل إلى عين المكان أفراد من الدرك الملكي والسلطة المحلية لمعاينة الجثة، وحسب ذات المصادر، فإن جثة الهالك لم يظهر عليها أي أثر للضرب أو الجرح أو أي أثر يوحي بأن الأمر اعتداء وليس انتحارا. وتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير قصد تشريحها ومعرفة أسباب الوفاة.

وأضاف المصدر لـ “مشاهد.أنفو” أن إقدام الفقيه ذو السيتين سنة على وضع حد لحياته بهذه الطريقة ترك أثرا بليغا لدى ساكنة دوار ايكس، إذ عمل إماما لمدة تزيد عن 37 سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *