وطنيات

الحرّيف يُطلق النّار على فيدرالية اليسَار ويدعٌو إلى بناء الجبْهة

اعتبر الكاتب الوطني السابق لحزب النهج الديمقراطي أن الركائز التي انبنت عليها فيدرالية اليسار تعبر عن خوف قياداتها من التغير الحقيقي، دعيا إلى بناء جبهة ميدانية تخوض صراعا ضاريا مع المخزن.

وانتقد عبد الله الحريف في مقال نشر بجريدة النهج الديمقراطي لعدد يوليوز، ”شعار الملكية البرلمانية” الذي ترتكز عليه فيدرالية اليسار، معتبرا أن “طرح هذا الشعار سيتحقق من خلال توافقات فوقية مع المخزن، ما سيؤدي، حسب رأيه الى استمرار الاستبداد والحكم الفردي المطلق للملك”.

وأكد القيادي في النهج الديمقراطي أن ما وصفه بالمخزن “غير قابل للإصلاح كما تبين ذلك التوافقات التي تمت خلال النضال ضد المستعمر ثم في ايكس ليبان ثم بعد الاستقلال الشكلي حول الصحراء وصولا الى إلى ما وصفه بـ “التناوب المخزني التي كان في الحقيقة استسلاما لمشيئة المخزن”، على حد تعبيره.

وأضاف الحريف “أن موقف قيادات فيدرالية اليسار في قضية الصحراء ينم عن ديلية تامة لموقف ومبادرات المخزن”.

وأطلق عبد الله الحريف النار على حزب المؤتمر الوطني الاتحادي معتبرا إياه مجرد واجهة للكنفيدرالية الديمقراطية للشعل “التي تلتزم قيادتها بالسلم الاجتماعي على حساب الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية وتحارب كل محاولة للدمقرطة” هذه المركزية، يضيف الحريف “لم تنخرط في حركة 20فبراير بل تواطأت مع المخزن ضدها و باعتها مقابل فتات اتفاق 26 ابريل 2011″، حسب رأيه.

هذا اعتبر عبد الحريف أن قيادة الحزب الاشتراكي الموحد ”أكدت أنها ليست ضد المخزن وأن عدوها الرئيسي هو الاسلام السياسي”، مشيرا أن الحزب يعيد اجترار موقف المخزن وموقف حزب الأصالة والمعاصرة.

وأضاف الحريف في مقاله المعنون بـ ”نقد بعض الأفكار الخاطئة” أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي يهيمن داخله خط يميني سيقويه الخط اليميني السائد في فدرالية اليسار الديمقراطي مما سيؤدي  إلي المزيد من إضعاف الحزب.

وانتقد الحريف بشدة ما وصفه “بالمجموعات المنحدرة من تجربة الطلبة القاعديين معتبرا أنها ” لم تلتحق بتنظيمات اليسار، وبعضها غارق في الدغمائية البئيسة والحلقية المقيتة والاقتتال فيما بينها وضد القوي الأخرى… وتكتفي بالشعارات الثورية وبترديد النصوص” .

وقال الحريف إن اليسار في حاجة إلى إعادة بنائه بالارتكاز إلى التيارات الرافضة للخط اليميني المهيمن داخل فيدرالية اليسار والتي تناضل من أجل التغيير الحقيقي بعيدا عن أوهام “التوافق” مع المخزن، حسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *