بعد الضجة التي أثارتها إعلامية مصرية، والتي تهجمت فيها على المغرب متهمة إياه باعتماده في اقتصاده على ما تدره أموال الدعارة وأن أكبر نسبة من مرضى الايدز توجد بالمغرب، تتجه الأنظار إلى ما يمكن أن تفعله الدولة المغربية من أجل “معاقبة” القناة التي استغلتها الإعلامية المصرية من أجل التهجم على المغرب.
فالقناة المصرية ON TV التي تسببت في الضجة، تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس، والذي فوتت له الحكومة سنة 2007 صفقة عملية إنشاء المنتجع السياحي وادي شبيكة بطانطان، بمبلغ يناهز ملياري دولار، وذلك بحضور الملك محمد السادس أثناء توقيع الاتفاقية بين الحكومة وشركة أوراسكوم القابضة للتنمية، والتي تعود ملكيتها إلى عائلة ساويرس.
وحسب سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم، وشقيق نجيب ساويرس، فإن حجم الاستثمار الإجمالي في مشروع وادي شبيكة بالمغرب سيتراوح ما بين 1.5 وملياري دولار، وأن مدة المشروع ستصل إلى 15 عاما وذلك بعد استلام الأرض مؤخرا والبدء في الأعمال الإنشائية.
يشار أن المشروع يهدف إلى إنشاء مدينة سياحية متكاملة على مساحة 15 مليون متر مربع في وادي شبيكة جنوب طانطان، وتغطى المرحلة الأولى لمشروع شبيكة مساحة إجمالية تقارب 5 ملايين متر مربع، فيما يتوقع أن يتضمن المشروع أكثر من 1850 وحدة سكنية و2500 غرفة فندقية بالإضافة إلى عدة خدمات أخرى.
وتحمل الشركة مطورة المشروع اسم وادي شبيكة للتنمية ويتوزع هيكل ملكيتها بواقع 65% لشركة أوراسكوم القابضة للتنمية و35% للصندوق الوطني للتنمية الاجتماعية.