في مادة إخبارية غريبة، أقدم موقع “العربية.نت” على تأويل خبر نشره موقع الكتروني سعودي، حول الشروط الجديدة التي أقرتها السلطات السعودية للشباب المحلي الذي يود الزواج من أجنبية، والتي من بينها ضرورة إرفاق المتقدم للزواج من مغربية صحيفة سوابقه؛ للتأكد من خلوها من الجرائم الخطرة واستخدام الممنوعات.
غير أن الخبر الذي أوردته “العربية.نت” عن الموقع السعودي تعمد تحريف مضمون الشرط المتعلق بالزواج وإلصاقه بالمغربية، حيث لم يستطع كاتب الخبر الذي يبدو أنه لديه حكم مسبق عن المغربيات، التفريق بين من تعود عليه “هاء” النسبة الموجودة في كلمة “خلوها”، والتي تشير صراحة إلى صحيفة المتقدم إلى الزواج وليس للمغربية، كما أوردت “العربية.نت”.
وبالاطلاع على الخبر في صغته الأصلية، فإن مضمونه يشير إلى الشروط الجديدة التي أقرتها السلطات السعودية للزواج من أجنبيات، حيث ركز الخبر في مجمله على عدم مقدرة السعوديين على الزواج من مواطنات أربع جنسيات، هي: التشادية والبنجلاديشية والباكستانية، والبرماوية، فيما كان الحيز المخصص للزواج من مغربيات صغيرا جدا، وهو الذي اعتمدت عليه “العربية” في تحرير مادتها الإعلامية المعنونة بـ “لمن يريد الزواج من مغربية .. إليك الشروط”.
وفي التعاليق المذيلة للخبر استهجن عدد كبير من القراء طريقة صياغة المادة الخبرية، معتبرين أن الحديث عن المغربيات بالأسلوب ذاته كل حين يعكس خللا في عقلية الرجل المشرقي، مؤكدين على أن “المرأة المغربية عفيفة طاهرة تقية متشبعة بالقيم الدينية الاسلامية تعرف ما لها من حقوق وما عليها من واجبات في بيئة اتسمت بالترغيب لا الترهيب والتزمت، ما انعكس على شخصيتها الحرة المحافظة المتفاعلة مع ظروف الحياة بكل أشكالها .. وما يلفقه الاعلام من تشويه صورتها ما هو إلا زور وكيد الحاسدين”.
وتأتي هذه الهجمة الجديدة على المغربيات، بعد أيام قليلة من هدوء الضجة التي أثارها إعلامية مصرية، اتهمت خلالها المغرب ببناء اقتصاده على ما تدره أموال الدعارة، وهو ما خلف اسياء عارما بلغ حد اعتذار وزارة الخارجية المصرية وطرد الصحافية من القناة التي تعمل بها.