وطنيات

عمر هلال يحذر من مناورات تجاوز مهمة “المينورسو” في الصحراء

جدد سفير المغرب لدى منظمة الأمم المتحدة، عمر هلال، التأكيد على “الالتزام القوي” للمغرب بالعملية السياسية، التي “تمر بالضرورة” عبر “حياد” الأمانة العامة للأمم المتحدة.

وحذر السفير في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء بنيويورك، من أن أي تجاوز لمهمة “المينورسو” سيكون غير مقبول، لان المناورات الحالية ترمي بشكل واضح إلى جعل المينورسو مركزا للأمم المتحدة بالصحراء، وفي أسوأ الحالات مكانا للالتقاء بين الانفصاليين والزوار الأجانب بأقاليمنا الجنوبية.

وذكر بأن “مهمة المينورسو تتلخص في ثلاث نقط، مراقبة وقف إطلاق النار، وخفض مخاطر انفجار الألغام والبقايا المتفجرة الناجمة عن الحروب، وتشجيع إجراءات الثقة ومساعدة المندوبية السامية للاجئين، وخاصة في إطار الزيارات العائلية”.

وأكد على أن المغرب “يقول بصوت عال وقوي: هذه المناورات تهدد وجود بعثة المينورسو، المغرب لا يطلب لا أكثر ولا أقل من الاحترام الصارم والكامل لمهمة بعثة المينورسو”.

وتطرق هلال، على الخصوص، إلى “الشائعات التي تحدثت عن استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس”، والتي كانت موضوع أسئلة متواترة خلال اللقاءات الصحفية للمتحدث باسم الأمم المتحدة‪.‬

وأضاف أن المغرب “لا يرد على الشائعات، خاصة عندما تكون موضوع أسئلة وأجوبة يتم إعدادها في بعض طوابق الأمانة العامة للأمم المتحدة بهدف الضغط” على المغرب، وقال “إننا نأسف لكون بعض مصالح الأمم المتحدة سمحت لأن يتم استغلالها في هذا الصدد”.

وأضاف أن المغرب، من جانبه، لا يزال “منخرطا في عملية المفاوضات السياسية الأممية، تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن”، موضحا أن المملكة “عازمة على بذل كل الجهود الممكنة من أجل التوصل إلى حل سياسي، توافقي ونهائي” للنزاع الإقليمي حول الصحراء، على أساس “مقترحها للحكم الذاتي بالصحراء”، المقدم سنة 2007، والذي وصفته منذئذ جميع قرارات مجلس الأمن، ب “الجدي وذي المصداقية”.

واعتبر أنه إذا “كان الأمر يعود للمغرب وحده فقط، فإننا نأمل في التوصل إلى تسوية للمشكل اليوم قبل الغد، لأن منطقة الساحل والصحراء وشمال إفريقيا والشرق الأوسط تمر بالأوقات الأكثر اضطرابا في تاريخها…”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *