خارج الحدود

البنتاغون زود إسرائيل بأسلحة أميركية بدون موافقة البيت الأبيض‎

افادت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية الخميس ان اسرائيل تلقت الشهر الماضي اسلحة من وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بدون موافقة البيت الابيض ولا وزارة الخارجية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين واسرائيليين ان القادة الاميركيين، وفي مقدمتهم الرئيس باراك اوباما، حاولوا الضغط على اسرائيل كي تتحلى بضبط النفس في عمليتها العسكرية في قطاع غزة وحاولوا تشديد المراقبة على ارسال الاسلحة الى الدولة العبرية. لكن الاسلحة ارسلت رغم ذلك، ما يدل على قلة تأثير الحكومة الاميركية على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، على ما اضافت الصحيفة استنادا الى مسؤولين من البلدين.

وتعليقا على هذه المعلومات اقرت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف ان الادارة الاميركية تراقب عن كثب صادراتها من الاسلحة الى اسرائيل لكنها شددت في الوقت نفسه على ان “ليس هناك اي شيء غير اعتيادي في هذا الامر”.

واضافت “بالنظر الى الازمة في غزة، من الطبيعي ان تتخذ الوكالات اجراءات احتياطية اضافية لمراقبة الامدادات” العسكرية.

واكدت هارف ان “الولايات المتحدة لديها التزام لا تراجع عنه حيال امن اسرائيل. ليس هناك بلد فعل اكثر من الولايات المتحدة لدعم هذا الامن”.

من جانبه قال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل البحري جون كيربي ان “هناك عملية لادارة مبيعات الاسلحة لاسرائيل. هذه عملية نراقبها بانتظام ونعيد النظر فيها بانتظام”.

واضاف “بالتأكيد، بالنظر الى التصعيد القوي للعمليات التي تقوم بها القوات الاسرائيلية راهنا، وفي الوقت الذي تدافع فيه عن نفسها في مواجه حماس (…) هذه العملية لا تزال بحاجة لتقييم ومراقبة”.

وبحسب وول ستريت جورنال فان القادة الاميركيين، بدلا من لعب دورهم العادي كوسطاء، اكتفوا بأداء دور المتفرج امام النزاع بين الجيش الاسرائيلي وحماس.

واكدت الصحيفة ان باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اجريا مكالمة هاتفية متوترة الاربعاء.

وقالت استنادا الى مصادر اميركية ان نتانياهو “ابعد ادارة اوباما” لكنه مع ذلك يطلب ضمانات اميركية مقابل اتفاق طويل المدى مع حماس.

واتفق الاسرائيليون والفلسطينيون مجددا الخميس على تمديد وقف اطلاق النار في غزة لخمسة ايام بعد هدنة هشة كادت ان تتلاشى ما يؤكد استمرار خطر استئناف المعارك في اي وقت رغم الجهود الدبلوماسية الجارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *