كواليس

مشاهد صادمة وروائح نتنة تنذر بكارثة في حق 200 طفل “بمخيم” تابع لأوزين بالعيون

يقضي أزيد من 200 طفل من كلا الجنسين بمخيم “فم الواد” الواقع على بعد 25 كيلومترا عن مدينة العيون، “عطلة صيفية” وسط الروائح الكريهة في مشهد صادم يزكم الأنوف داخل هذا المركز الوحيد بالجهة كما عاينت ذلك “مشاهد .آنفو”، والذي يفتقد إلى أبسط ضروريات الحياة بحيث أضحى هؤلاء الأطفال يتناوبون إلى جانب عشرات الموظفين على ثلاثة مراحيض للذكور وأخرى للإناث.

كما يلجأ المصطافون من الأطفال إلى الاستحمام بالمياه الباردة داخل هذه “المراحيض” نتيجة إنعدام الحمام، في حين تحاصر الروائح النتنة المنبعثة من هذه المراحيض البيوت التي يتواجد بها هؤلاء الأطفال مهددة سلامتهم الصحية. كما أن المطبخ الوحيد بدوره لا يبعد عنها سوى بأمتار قليلة وهو ما ينذر بكارثة إن لم تتدخل وزارة الشبيبة والرياضة التي يرأسها محمد أوزين لإيجاد حل لما يعيشه هذا المخيم الذي يقصده المئات من الأطفال المنحدرين من الطبقات الفقيرة بالعيون.

هذا وبحسب إفادات من عين المكان فإن الكل يتنصل من مسؤوليته اتجاه هذا المخيم، حيث تحول إلى ما يشبه “كرة جمر” يرميها كل طرف للآخر خصوصا المندوبية التابعة لوزارة أوزين الوصية على القطاع وجماعة “فم الواد” التي يتواجد هذا المخيم ضمن نفودها.

ووفقا لذات المصادر فإن “المخيم” لايزال يستعمل الحفر التقليدية لتفريغ المياه العادمة، بالرغم من كونه يقع ضمن منطقة استراتيجية لا يفصلها عن شاطئ “فم الواد” سوى أمتار قليلة، كما يفتقد إلى الإنارة الليلية في مشهد يثير الكثير من الإستغراب، إلى جانب زحف الرمال التي سوت السور الجانبي بالشارع العام ليتحول هذا “المخيم” إلى ما يشبه أرض خلاء.

وتبعا لذلك يحاول منشطون إلى جانب الأطفال الذين يقصدونه رسم ابتسامة وسط “معاناة” شبه يومية، فيما يحاولون جاهدين إضفاء بعض الحداثة على المكان عبر الرسومات الحائطية التي تعوض الطبيعة في وقت تنعدم مساحات خضراء بهذا “المخيم”.

1 (1) 1 (2) 1 (3) 1 (4)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *