علمت “مشاهد.أنفو” من مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة عبدالإله بن كيران تدخل شخصيا لحث السلطات بعمالة إنزكان للترخيص بعقد لقاء يضم كل من الأمين العام السابق للفدش العزوزي والمستشار البرلماني دعيدعة بالدشيرة، وهو اللقاء الذي سيجمع عددا من النقابين والعمال.
وأضافت المصادر أن منظمي اللقاء اهتدوا إلى طريقة لتبرير عقد لقائهم رغم معارضة الأمين العام الحالي للفدش عبد الحميد فاتيحي، عندما اعتبروا زيارة العزوزي ودعيدعة لمنطقة أكادير أنها تدخل في إطار تفسير الخطاب الملكي الأخير حول أداء النقابات.
من جهة أخرى أفادت مصادر أخرى أن اللقاء المذكور المدعوم من طرف رئيس بلدية أكادير طارق القباج وفريقه، سيعرف إنزالا لعمال الضيعات الفلاحية وعلى رأسها ضيعات الرئيس القباج، وذلك لإنجاح الحضور العددي للقاء، وعلقت المصادر ذاتها حول ذلك بكون الاتحاد الاشتراكي بالمنطقة أصبح يستنسخ تجارب أحزاب أخرى معروفة بتجييش المواطنين خلال المناسبات فقط.
وفي اتصال لـ “مشاهد.أنفو” بأحد الاتحاديين بخصوص تدخل رئيس الحكومة للسماح بتنظيم لقاء محسوب على نقابة الفدش ترفضه القيادة الجديدة المنتخبة خلال المؤتمر الاستثنائي الأخير، قال إن بن كيران يعيد خطأ تدخله في الشؤون الداخلية لبعض الأحزاب والنقابات، مضيفا أن بن كيران ساند جناج الاستقلالي عبد الواحد الفاسي ضد غريمه شباط، وهو الآن بصدد تكرار نفس التجربة على مستوى المتصارعين داخل الاتحاد الاشتراكي.
وأضاف المتحدث أن هذا التدخل يعتبر أمرا غير مسبوق ويحط من قيمة الحزب وتاريخه.