حوادث

هل يقف انفصاليو الداخل وراء عملية “اغتيال” جندي بأكادير؟

تم الإعلان في مدينة كلميم عن اعتقال مجموعة من الطلبة الصحراويين المنحدرين من مدن صحراوية ككلميم وآسا، كانوا وراء ارتكاب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها أحد الجنود المغاربة بمدينة أكادير يوم 05 من الشهر الجاري.

وحسب التحقيق الذي فتحته الأجهزة الأمنية جراء العثور على جثة الجندي بحي السلام بأكادير، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير، بتنسيق مع فرقة الشرطة القضائية بكلميم، من تشخيص هوية جميع المشتبه بهم المتورطين في هذه القضية، حيث تم توقيف ثلاثة منهم بينما تم تعميم مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق مشتبه بهما لازالا في حالة فرار.

وأكد ذات المصدر أن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه بهم طلبة ينحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة، وقد جرى الاحتفاظ بهم تحت الحراسة النظرية لتعميق البحث معهم حول ملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الجريمة في أفق تقديمهم أمام العدالة بمجرد الانتهاء من إجراءات البحث.

إلى ذلك تشير مصادر أخرى غير رسمية أن الطلبة الموقوفون كانوا ممن استفادوا خلال الصيف من دورات تكوينية بما سمي بـ “الجامعة الصيفية بولاية بومرداس الجزائرية”، حيث أن ظاهر التكوين هو تربوي تعليمي فيما باطنه تدريب عسكري على حرب العصابات وإحداث القلاقل وزرع الرعب بالمدن المغربية.

وأكدت المصادر ذاتها أن هؤلاء الطلبة أو ما يعرف في المغرب بـ “انفصاليي الداخل”، تلقوا تكونيا عسكريا مكثفا على يد أجهزة المخابرات الجزائرية، من أجل استهداف أفراد القوات العمومية المغربية، على غرار ما حدث عقب تفكيك مخيم كديم إزيك، “لكن بمعطى جديد وهو استهدافهم خارج الأقاليم الصحراوية، مما يوحي بمحاولة البوليساريو والجزائر بتوسيع رقعة المواجهة، وضرب الإستقرار بمختلف جهات المملكة”، حسب تعبير المصدر ذاته.

ومن بين المعطيات التي تؤكد فرضية وقوف انفصالي الداخل وراء عملية مقتل الجندي (بدرجة عريف – كابورال- ) بمدينة أكادير، وهو للإشارة كان يشتغل بفوج المشاة للقوات المسلحة الملكية بمنطقة أوسرد، هو طريقة القتل التي تعرض لها، حيث تشاطر التقلة دم العسكري عبر استعمال السكاكين في انحاء مختلفة من جسده.

ويذكر أسلوب قتل الجندي، بالطريقة التي تم بها الإجهاز على عدد من أفراد القوات العمومية أثناء تفكيك مخيم أكديم أزيد سنة 2010، حيث تم قتل الجتود بدم بارد وتم التمثيل بجثثهم وتمزيقها والتبول عليها فيما بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *