وطنيات

امحند العنصر يدعو المواطنين للمشاركة في بناء “المدينة الذكية”

دعا وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، محند العنصر، يوم الثلاثاء بالدار البيضاء، إلى مشاركة المواطنين الفعالة من أجل وضع الأساس للمدينة الذكية.

وشدد الوزير، خلال لقاء نظم حول موضوع “المدن الذكية .. أي انتقالية؟”، على أهمية التفكير في المدن ليس فقط من وجهة نظر معمارية، بل أيضا بإشراك المواطنين في تبادل المعلومات، مضيفا أن هذا المفهوم من شأنه التمكين من عيش أفضل، وعمل أفضل، وبتكلفة أقل، مشيرا إلى أنه لا يوجد نموذج لمدينة ذكية مسبق.

وأوضح العنصر أن كافة شرائح المجتمع مطالبة، في نظام المدينة الذكية، بالعمل معا من أجل تبادل المعلومات على جميع المستويات خاصة المسؤولين والمسيرين والمنظمات والباحثين والمواطنين.

وأضاف أن المدينة الذكية هي وليدة نظامين أو مقاربتين تطورتا بشكل طبيعي تقريبا، ويتعلق الأمر بالمدن التي تنمو وتنتشر مع ما يتطلب ذلك من فقات إضافية ومزيد من الخدمات وجودة العيش.

من جهته، أشار نائب رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، صلاح الدين القدميري، إلى أن المغرب تحذوه رغبة قوية للعمل على القضاء على أحياء القصدير وتخفيف الازدحام ببعض المدن، التي شهدت في السنوات الأخيرة تغيرات مهمة.

وقال إن المملكة، التي تتوفر على تجربة مهمة في مجال بناء مدن جديدة، لديها كل المتطلبات الأساسية لتطوير المدن الذكية، مؤكدا أنه بالنسبة لرجال الأعمال فهذه التحديات ستخلق رواجا اقتصاديا مهما ومنظما، مضيفا أن المدينة الذكية باعتبارها حاضرة تبحث وتتطلع باستمرار لتحسين وترشيد مواردها.

كما أشار إلى أن ساكنة المناطق الحضرية بمنطقة الشرق الأوسط بلغت 5ر63 في المائة متجاوزة بقليل أوروبا التي في حدود 60 في المائة، ووفقا لتوقعات الأمم المتحدة فالمدن بالبلدان السائرة في طريق النمو ستستحوذ، بحلول سنة 2050، على النصيب الأكبر من حيث النمو السكاني.

تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي بادرت إليه لجنة الاقتصاد الأخضر التابعة للاتحاد والمركز المغربي للإنتاج النظيف، يندرج في إطار الدورة الأولى لـ (أكاديمية النمو الأخضر) “جرين جروث أكاديمي”، التي تعد فضاء للحوار وتبادل التجارب والبحث عن فرص العمل في جميع قطاعات الاقتصاد الأخضر.

وتناول المشاركون في هذا اللقاء العديد من المواضيع همت، على الخصوص، “المدينة الجديدة الذكية” و”التكنولوجيا الذكية” و”إعادة التفكير في المدن الكبرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *