حوارات

ياسر اللحام .. سوري – روسي عشق أكادير من أول نظرة!

في البداية من هو ياسر اللحام؟

هو البروفسور ياسر سيف الدين اللحام المولود في الجمهورية السورية العربية عام 1967 في العاصمة دمشق / بلدة ببيلا، حاصل على شهادة الدكتوراه في الطب البشري تخصص المسالك البولية من جامعة (كورسك) عام (1996)، متزوج ولدي طفلان عمار وايميليا واعمل حاليا مستشارا لرئيس جامعة بيلغورود الحكومية التكنولوجية في روسيا الاتحادية التي ترتبط بجامعة ابن زهر بأكادير باتفاقية شراكة وتعاون.

2. خلال زيارتك الأخيرة لأكادير ما هي أهم الانطباعات التي تولدت لديك؟

عند زيارتي لمدينة أكادير وما شاهدته من طقسها المعتدل، وطول شاطئها، ورمالها الذهبية، وشمسها المشرقة جعلني أتذوق السحر المكنون في أروقة هذه المدينة، وهذه الميزات هي التي جعلتها تحتل مكانة سياحية ممتازة لدي، هذا بالإضافة إلى العمارة المغربية التي تميز بنايات ومرافق المدينة بجانب اللمسة العصرية، هذا بالإضافة إلى شاطئ المدينة الرائع وهو من أجمل الشواطئ التي شاهدتها في حياتي.

كل هذا جعل من المدينة تحتل مكانة كبيرة في قلبي وقد قضيت فيها أياما قليلة لا يمكن إن تنسى، ولكن الأهم من ذلك هو الإنسان المغربي حيث وجدت كرم الضيافة، والأخلاق العالية، ومحبة الضيف، والأصالة، وتعرفت أيضا على حضارة هذا الشعب العريق.

3. في نظرك كيف يمكن تطوير العلاقات بين المغرب وروسيا؟

كانت بداية تاريخ العلاقات الروسية – المغربية في أواخر سنة 1777 حين عرض سلطان المغرب محمد الثالث، على يكاتيرينا الثانية امبراطورة روسيا إقامة علاقات تجارية بين البلدين، وفي نوفمبر 1897 تم افتتاح قنصلية عامة للامبراطورية الروسية في مدينة طنجة، مما نرى عمق العلاقة بين البلدين والممتدة لمئات السنين مما أعطى هذا الامتداد القوة والديمومة لهذه العلاقات.

كما أن العلاقات بين المغرب وروسيا تميزت على الدوام بطابعها الودي وبروح التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة الى أن هذه العلاقات شهدت خلال الفترة الأخيرة نموا مطردا، إذ أصبح المغرب الشريك التجاري الأول لروسيا على المستويين الإفريقي والعربي، كما أن البلدين تحدوهما الإرادة ذاتها في تطوير التعاون في ما بينهما.

ومن أهم المحطات المتميزة في العلاقات الروسية المغربية هو اتفاقية الشراكة الإستراتيجية التي وقعت خلال الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لروسيا الفيدرالية سنة 2002 وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمغرب سنة 2006، والتي تعتبر خارطة طريق للعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، وساعدت على أن تشهد هذه العلاقات تطورا في المرحلة المقبلة على جميع المستويات، سواء في ما يخص السياحة أو المبادلات التجارية.

كما وتجدر الإشارة إلى أن روسيا والمغرب تتوافقان حول ضرورة تعزيز الجهود الدولية والتنسيق لمحاربة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما لا يفوتني ذكر أن للتواصل العلمي بين البلدين من خلال الطلبة المغاربة المبتعثين في روسيا الاتحادية الأثر البالغ في تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين. فمن كل ما تقدم نلاحظ مدى تطور العلاقات بين المغرب وروسيا ومما جعلهما شريكين استراتيجيا لروسيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *