تتزايد الاستثمارات الخليجية في المغرب بموازاة ارتفاع التحويلات المالية من مواطنين مغاربة يعملون في دول الخليج، والتي وصلت إلى 9 مليارات درهم في العام الماضي.
وتواصل المملكة المغربية نجاحاتها على الصعيد الاستثماري، ما تجلى بوضوح خلال الآونة الأخيرة، بعدما أفادت معلومات بزيادة مطردة في الأموال التي تستثمرها دول مجلس التعاون الخليجي في المغرب، بالاتساق مع التحويلات المالية التي يواصل إرسالها المواطنون المغاربة، الذين يعملون في دول الخليج.
زيادة التبادل التجاري
ولفتت صحيفة لوكونوميست، التي تصدر بالفرنسية في المغرب، إلى أن إجمالي الاستثمارات الخليجية بالمغرب تجاوزت في العام الماضي 25 مليار درهم، وشكّلت 15% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تلقتها المغرب.
وعلى مدار 10 أعوام ونيف، زاد النشاط التجاري بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي في القيمة، ليصل إلى 29 مليار درهم. وبلغت قيمة الصادرات المغربية لمنطقة الخليج 1,2 مليار درهم في العام 2013، مع عجز قيمته 26,38 مليار درهم، نتج عن ارتفاع واضح في أسعار المنتجات النفطية.
تحويلات كبيرة
وأفادت الصحيفة بأن المغاربة الذين يعملون في الخليج حولوا إلى بلادهم خلال العام الماضي 9 مليارات درهم، وأرسلوا تبرعات من دول الخليج بقيمة 6,3 مليارات درهم، أي ما يعادل تقريبًا ثلثي إجمالي الأموال التي استقبلتها المغرب كتبرعات. كما ساهمت السياحة الوافدة من الخليج بمبلغ 3,7 مليارات درهم خلال العام 2013.
وأثنت لوكونوميست على الإستراتيجية التي وضعها المسؤولون المغاربة لإبرام اتفاقات وصفقات مرتبطة بمجال الأعمال مع الدول الخليجية، التي تحظى بنفوذ اقتصادي، وخصوصًا المملكة العربية السعودية وقطر، في ظل أرباح دول الخليج التي تقدر بتريليونات الدولارات من مبيعات النفط، خلال السنوات القليلة الماضية