مجتمع

“خلفاء” غاضبون من وزارة حصاد بعد الإفراج عن لوائح الترقية

تسببت نتائج الحركة الأخيرة التي أفرجت عنها وزارة الداخلية والتي تخص رجال السلطة من درجة “خليفة”، موجة من الغضب وسط تلك الفئة بسبب ما قالوا أنه حيف يطالهم من لدن وزارة الداخلية في تسوية وضعيتهم الإدارية.

وفي هذا الصدد أفصح “خلفية” لـ “مشاهد.أنفو” أن ترقية فئته أضحت الهم الأخير للمسؤولين، وأنه كلما تحمل أحدهم عناء التنقل إلى المصالح المركزية لوزارة الداخلية قصد الإطلاع على وضعيته، إلا ويجابه بانعدام المناصب المالية، أو إخباره أنه ستتم تسوية وضعيته بعد التقاعد.

وأوضح المسؤول ذاته والذي فضل عدم الكشف عن إسمه، أن الحركة الأخيرة شهدت حالة ترقية خليفة قائد بجهة الغرب إلى درجة قائد، بينما لم يمر على تعيينه في منصبه أكثر من عام، علما أن القانون الأساسي يلزم “الخليفة” بالعمل لـ 25 سنة من أجل منحه فقط رخصة الترشح لمنصب قائد وليس الظفر به.

وأضاف “الخليفة” أن نتائج الترقية المتحيزة تتسبب في إذاء مشاعر المئات من رجال السلطة الذين قضوا حياتهم في درجاتهم ورتبهم دون أن تتم ترقيتهم، وذلك في الوقت الذي يستفيد فيه البعض الآخر من الترقيات المتتالية دونما اعتبار لمقتضايات القانون الأساسي.

وأكد المصدر ذاته أن “بعض رجال سلطة لا يعملون رغم تعيينهم ويقضون أيامهم في المقاهي والتجوال بسيارات وبنزين الدولة متخفين خلف بعض الاسماء الوازنة، حتى أن الولاة والعمال يهابونهم ويعجزون عن مساءلتهم”، متسائلا إن كان وزير الداخلية على علم بتلك الاختلالات.

ودعا “الخليفة” وزير الداخلية إلى فتح تحقيق في لوائح الترقية ودراسة جميع الملفات كل على حدة، حتى يتمكن من أن يرفع “ولو جزء من الحيف الذي انتظرنا أن يتم القطع معه في عهد الدستور الجديد والحكومة التي أخذت على عاتقها محاربة المحسوبية والريع السياسي وباك صاحبي ..”، حسب تعبير المتحدث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *