تعرف مدينة أكادير حركية غير عادية بسبب الإضراب الإنذاري التي دعت إليه مجموعة من النقابات ضد السياسات الإجتماعية للحكومة، إذ شل الإضراب مجموعة من القطاعات الإقتصادية والإنتاجية مدينة أكادير اليوم الأربعاء 29 أكتوبر.
وحسب مصادر نقابية فإن قطاع التعليم والنقل والخدمات المينائية وقطاع الجماعات المحلية وعدد من المؤسسات العمومية وقطاع الطاقة والقطاع البنكي بأكادير شهد شبه شلل تام في تعاملاته. وحسب مصدر نقابي فإن نسبة الإضراب سجلت نسبة 100 في المائة في أغلب القطاعات الحيوية فيما تم تسجيل مابين 85 و90 في قطاعات أخرى.
وكان الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل، ميلود موخاريق، صرح أن 52 مدينة مغربية و345 قطاعا مهنيا منها عشرات القطاعات الإستراتيجية، يشاركون في الإضراب العام ليوم الأربعاء 29 أكتوبر الذي دعت إليه 3 مركزيات نقابية وهي، الاتحاد المغربي للعمل والكونفدرالية الديمقراطية للعمل والفيدرالية الديمقراطية للعمل.
وأوضح موخاريق في تصريحات صحفية، أن جميع التدابير تم اتخاذها ليمر الإضراب في أحسن الظروف، منها تأمين المصالح الحيوية للمواطن المغربي حرصا على الوضع الاقتصادي للبلاد.
وكانت المركزيات النقابية، قد أكدت في بيان، أن أهم أسباب الدعوة إلى خوض هذا الإضراب، يتمثل أساسا في أزمة الحوار والتفاوض الجماعي بالمغرب، موضحة أن الحكومة أغلقت باب الحوار والتواصل مع النقابات، واستفردت في اتخاذ قرارات في قضايا كبرى منها صندوق المقاصة والتقاعد.