متابعات

بلدية سيدي إفني تمنع نشاطا للـ AMDH بدون مبرر قانوني

قال بلاغ للمكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي افني ‘ن الجمعية قامت بكافة الإجراءات القانونية والشكلية للحصول على ترخيص لاستغلال قاعة الاجتماعات التابعة  لبلدية سيدي إفني من أجل عقد ندوة عمومية حول «دور الحركة الحقوقية في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان» لكن المكتب المحلي فوجئ عشية يوم الخميس 30 أكتوبر 2014 بقرار رفض الترخيص باستغلال القاعة المذكورة  من طرف مسيري المجلس البلدي لمدينة سيدي افني.

وأوضح البلاغ أن قرار المنع توقيع الكاتب العام للمجلس البلدي ولم يذكر فيه أي تعليل قانوني عن قرار الرفض، علما أن الرئيس قد أعطى موافقته المسبقة باستغلال القاعة المذكورة.

وعلى إثر ذلك قدمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اعتذارها  لكل المنخرطين والمنخرطات والهيئات السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية وكل الجماهير الشعبية عن اضطرار المكتب إلى إلغاء الندوة في المكان المقرر سلفا مع الإبقاء على الندوة بنفس العنوان والتاريخ واستبدال قاعة الاجتماعات البلدية بمقر الجمعية الكائن بزنقة أكوك بحي بولعلام.

واعتبرت الجمعية أن قرار الرفض لبلدية سيدي إفني قد ضرب عرض الحائط المبادئ الدستورية والمقتضيات القانونية، وكذا الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن، معتبرة أن القرار يشوبه عيب خطير في المشروعية والمصداقية ويعد خارج السياق الذي تعرفه منظومة حقوق الانسان على المستوى الدولي والتطورات التي يعرفها المجتمع.

ومن جهة أخرى، يضيف البلاغ، الذي توصلت “مشاهد.أنفو” بنسخة منه، إن القرار الصادر عن المجلس البلدي بتاريخ 30 أكتوبر 2014 غير قانوني ويشوبه عيب يتجلى في كونه غير معلل مما يتناقض مع القانون رقم 03.01 المتعلق بإلزام الإدارات العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية بتعليل قراراتها الإدارية خصوصا القرارات المرتبطة بمجال ممارسة الحريات العامة أو التي تكتسي طابع إجراء ضبطي”.

وبعد أن اعتبرت الجمعية قرار الرفض “تصرفا غريبا وخطيرا ولا مسؤولا ولا قانونيا يمس حق التجمعات العمومية والحريات العامة ويتطاول على دستور 2011 وعلى الاختصاصات”، تسائلت الجمعية عن الجهة التي أصدرت الأوامر لرفض الترخيص للجمعية المغربية لحقوق الإنسان -التي تتمتع بصفة المنفعة العامة – من أجل استغلال قاعة عمومية، مشيرة أن ذلك يمثل تراجعا خطيرا في  مجال الحقوق والحريات والتي يعتبر قرار الرفض هذا إحدى صوره الواضحة للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *