متابعات

عندما يختلط الشخصي بالعام عند القباج بمناسبة فيضانات المنطقة

في الوقت الذي كان عليه أن يقوم بنقد ذاتي بخصوص البنيات المهترئة بحي تدارت بأنزا وغيرها، ومن بينها انهيار الطريق الموجودة بالمدار الحضري والتي لم يمر على تشييدها زمنا كثيرا، كما سكت القباج عن انهيار قنطرة أورير الموجودة ضمن دائرته البرلمانية، على عكس ذلك استغل الرئيس القباج فرصة عقد اجتماع بين وزير الداخلية والمسؤولين المحليين والمنتخبين بأكادير لفتح النار على مديرية التجهيز وعمالة تارودانت.

وطالب القباج بفتح تحقيق بخصوص الصفقات الممنوحة لمجموعة من الشركات التي فوتت لها مشاريع إنجاز مجموعة من الطرق والمنشآت الفنية بالطريق الوطنية رقم 8 مابين أولاد برحيل وأيت إعزة، إذ أشار أن هذه الشركات لا تتوفر على الإمكانيات التقنية والبشرية لإنجاز مثل هذه المشاريع.

كما طالب بالكشف عن الكيفية التي تمرر فيها الصفقات، حيث استعمل القباج صفته الشخصية كمستثمر فلاحي، لأنه من مستعملي طريق تارودانت التي تضم ضيعاته الفلاحية، وحسب مصادر من داخل الاجتماع فقد اختلطت لدى رئيس بلديى أكادير المصلحة الخاصة بما يسمى بالصالح العام.

وبخصوص نتائج فيضانات تارودانت أدت الأمطار الأخيرة إلى قطع الطريق الوطنية رقم 8 لمدة خمس أيام بسبب إتلاف مجموعة من المنشآت الفنية والطرق خاصة في المقطع الذي يربط أولاد برحيل ومدينة تارودانت، مما أدى إلى عزل تارودانت الشمالية عن عاصمة الإقليم، الشيء الذي تسبب في نقص حاد في المواد التموينية والغذائية.

يشار أن “مشاهد.أنفو”، قد تطرقت في مواد سابقة إلى أن بدء إنجاز الأشغال على مستوى الطريق الوطنية رقم 10 في مقاطع متناثرة خاصة في الجانب المتعلق بإنجاز بعض المنشآت الفنية، أدى إلى تخريب ماتبقى من الطريق الوطنية، مما أثر على حركية السير في الطريق، وتأزمها في فترة الفيضانات.

وذكرت مصادر مطلعة، أن المشكل في بطء الأشغال وتهييئ الطرق على مستوى إقليم تارودانت يرجع إلى منح صفقة الأشغال لشركات لا تتوفر على إمكانيات بشرية وتقنية لإنجاز مثل هذه الأشغال، بالإضافة إلى مشكل صرف مستحقات هذه الشركات.

وأضافت ذات المصادر، أن أشغال إنجاز قنوات صرف مياه الأمطار بالمقطع الطرقي تارودانت وأولاد برحيل تمت بشكل عشوائي دون دراسة تذكر، مما سبب في إتلاف الطريق في فترة التساقطات المطرية الحالية. ومما تسبب أيضا في إتلاف هذه الطرق هو البطؤ الشديد في إعادة تهيئة مجموعة من الطرق بإقليم تارودانت، مما أدى إلى التأخر عن إتمام المشاريع في الآجال المحددة لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *