مجتمع

السلطة تطلب من منكوبي “الكردان” إخلاء دار الطالب دون بديل

يعيش 200 شخص تم إجلائهم إلى دار الطالب بسبت الكردان من الدواوير المجاورة، أوضاعا مزرية، بفعل الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة، ويعاني هؤلاء من قلة الأغطية وانعدام المواد الغذائية.

وبالرغم من المأساة التي يعيشها السكان جراء هذا الوضع، تعتزم السلطة المحلية إخلائهم من دار الطالب بعد استئناف الدارسة اليوم، وهو ما فاجأهم في غياب مكان يأويهم.

وأفادت مصادر من عين المكان، أن المنكوبين يعيشون على المساعدات التي يتوصلون بها من المحسنين ومن بعض الفاعلين الذين أطلقوا حملة لجمع التبرعات لهم، وسجلت ذات المصادر غياب المنتخبين والسلطة المحلية في مد العون للساكنة، ولم يظهر لهم وجود منذ أن طالبوهم بمغادرة منازلهم التي تهدمت بفعل الفيضانات التي اجتاحت المنطقة.

وفي ذات السياق أكدت مصادر متطابقة أن صبر سكان المنطقة على المسؤولين المحليين قد نفذ، خاصة بعد واقعة إمرأة، من ساكنة دوار الفيضة، التى جاءها المخاض يوم 29 نونبر2014، ليتم نقلها على متن شاحنة لنقل البضائع، والتي توقفت بدوار بآيت قاسم، نظرا لانقطاع الطريق بفعل جريان الأودية، لتبقى الحامل عالقة لمدة طويلة.

وأضافت ذات المصادر أنه تم ربط الاتصال بقائد ملحقة أولاد امحلة وباشا المدينة دون جدوى، ليتم ربط الاتصال بالبرلماني”م.ا” الذي أخبر الساكنة أنه هاتف عامل الإقليم لإنقاذ المرأة، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، ما اضطر معه مرافقي المرأة الحامل إلى العودة بها إلى بيتها، لتضع مولودها الذي يوجد في حالة صحية جيدة حسب أحد أفراد عائلتها.

وعلاقة لهذا الوضع، دقت فعاليات جمعوية ناقوس الخطر حول الوضعية الاجتماعية والاقتصادية التي آلت إليها الأوضاع، بعد إتلاف المحاصيل الزراعية ونفوق الحيوانات التي تعتبر المورد الاقتصادي الوحيد للساكنة، كما طالبت بإيفاد لجنة تحقيق إلى المنطقة للوقوف على الأوضاع الكارثية التي خلفتها الفيضانات.

كما طالبت ذات المصادر بلجنة للتحقيق إلى المنطقة للوقوف على الأوضاع الكارثية التي خلفتها الفيضانات، وبرمجة مشاريع عاجلة لإعادة إعمار المنطقة وتعويض المتضررين، كما تساءلت ذات المصادر عن عدم زيارة الوزير للدواوير المهدمة.

مياه الأمطار نغمر معظم أحياء سبت الكردان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *