مجتمع

فضيحة .. سلطات سيدي إفني تبيع المساعدات للساكنة

أفادت مصادر عليمة عن تذمر كبير وسط ساكنة سيدي إفني بعد إقدام السلطات على بيع المواد الغذائية التي وصلت إلى الميناء مساء أمس، حيث عمد المسؤولون على طرح المساعدات للبيع، مادفع بالكثير من السكان إلى التدافع على هذه المواد التموينية معبرين عن شجبهم واستنكارهم لهذه الخطوة بمبرر أنها مساعدات إنسانية.

وحسب مراسل “مشاهد.أنفو” بسيدي إفني، فإن السلطات عمدت إلى بيع الخضر للتجار بثمن درهمين على أن يبيعها التجار للمواطنين بـ 3دراهم ونصف للكيلو الواحد، إلا أن عددا من الساكنة امتنعوا عن أداء ثمنها بعدما أخذوا ما يحتاجون، قائلين إنها مساعدات وليس مواد للتجارة.

وأضاف مراسلنا، أن عملية توزيع الخضر والمواد الغذائية الأخرى، شهدت حالة من التدافع واﻻزدحام الشديد، بفعل قلة العرض وكثرة الطلب، وذلك في غياب عناصر الأمن التي من واجبها أن تؤمن وصول الاحتياجات إلى الساكنة في ظروف عادية وعادلة، بعيدا عن لغة المحسوبية والزبونية.

وبررت مصادر رسمية هذا الإجراء بكونه يهدف إلى جمع أموال من خلال بيع هذه المواد، وتوجيهها إلى المناطق النائية التي وصفتها بأنها أكتر تضررا من المدينة، وأن القرار اتخذ بتدخل جميع الفاعلين بالمنطقة، نافية ماذهبت إليه بعض المصادر كون القرار جاء بضغط من تجار كبار بأسواق محلية.

وفي ذات السياق أكدت مصادر متطابقة عن تقديم منتخبين بالمنطقة استقالاتهم مبررين ذلك بالإجراءات الأحادية للسلطة الوصية في معالجة مشكل الفيضانات الأخيرة، كان أبرزها رئيس المجلس الإقليمي المنتمي لحزب الوردة، والذي وصفت مصادر حقوقية استقالته بالدعاية الانتخابية السابقة لأوانها.

وفي السياق ذاته، قدم عبد الغني جبار، رئيس تحرير نشرة الأخبار الأخيرة بالقناة الأولى ضمن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، استقالته من مهامه احتجاجا على طريقة تغطيتها للفيضانات التي شهدتها مناطق جنوب المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *