وطنيات

تصريح للعلمي يغضب الاتحاديين بعد أن وصفهم بالضعاف والأقلية

تسبب تصريح لرشيد الطالبي العلمي في كلمة له بمؤتمر إقليمي لحزب الأحرار بتطوان، في موجة من الغضب وسط عدد من الاتحاديين، وذلك بعد أن اعتبروا أن قول العلمي إن سبب استماتة حزبه في الدفاع عن دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة، جاء منسجما وقناعة حزب الأحرار التي تقول إنه “للي قوي كاع مكيحتاجنا ولكن للي ضعيف منخليوهش يموت”، يمثل إهانة للاتحاد وتاريخيه.

وكان العلمي قد دافع في كلمته نهاية الأسبوع الماضي، عن تحالفه مع حزب لشكر، قائلا إنه “إذا كنآمنوا فعلا بالحقوق والحريات فإن اندثار هيئة سياسية واحدة، وخصوصا الممثلة في البرلمان هو ضد مبدأ حماية حقوق الأقليات”، مشددا على ضرورة “حماية حقوق الأقليات حتى لا تُرمى في شارع المعارضة”، حسب قوله.

وفي هذا السياق قال القيادي الاتحادي مهدي مزواري: “إذ صح إعلان هذا الكلام .. ما يجب أن يتذكره البعض، أن الاتحاد الاشتراكي حاجة وطنية مجتمعية لا يستمد شرعيته وأصوله من الدهاليز المعلومة للإدارة واللوبي الاقتصادي المتنفذ”، مشددا على أن “الحركية المجتمعية هي من تحكم على أحقية الاتحاد من عدمها، و ليست وكالات التنقيط الظرفية الجديدة المتحولة في سياق مبدئي ثابت”.

واعتبر مزواري في تدوينة تعقيبية على كلام العلمي أنها “وحدها دروس سريعة ربما في التاريخ والأنثروبولوجيا كافية ليفهم البعض من هو الأقلية الحقيقية في البلاد (مع كل الاحترام لكل الأقليات المدافعة عن مبادئها)”، مشيرا أن كلام الطالبي العلمي هو “إيمان داخلي راسخ لدى بعض المنتسبين إلى الهولدينغ الحزبي الجديد، الوافد المتجدد على الحياة الديمقراطية في البلاد (مع احترام لحظة من التاريخ)، بحسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *