ثقافة وفن

لماذا تم الإبقاء على الصايل رئيساً للجنة الفيلم بورزازات؟

عقدت جمعية لجنة الفيلم بورزازات مجلسها الإداري في منتصف شهر شتنبر الماضي، غير أن المثير في جدول أعمالها أنه خلا من نقطة تجديد المكتب المسير للجنة، مكتفيا بتقديم التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2013.

وكان المتتبعون ينتظرون تجديد مكتب الجمعية التي يرأسها نور الدين الصائل المدير السابق للمركز المغربي السينمائي، والذي عمر في ذات المنصب لما يناهز عن 6 سنوات، خاصة وأن ترؤسه لهذه الجمعية جاء بصفته رئيسا للمركز السينمائي المغربي.

وتم خلق لجنة الفيلم بورزازات من طرف مجلس جهة سوس ماسة درعة بسبب تراجع الإنتاج السينمائي في المدينة، وكانت استراتيجية مجلس الجهة تتوخى الرقي بورزازات إلى المرتبة الأولى بالنسبة للوجهات الرائدة في مجال التصوير بحلول 2016، حيث تم إحداث “لجنة الفيلم” كشباك وحيد لاستضافة المنتجين الأجانب وتنظيم القطاع، والرفع بالعرض الجهوي والترويج لوجهة ورزازات من أجل استقبال التصوير.

والمحور الآخر، الذي جاء في الإستراتيجية هو التنسيق بين مختلف المتدخلين لضمان تناسق بين مختلف التدابير (التكوين، والتكامل مع السياحة)، فيما الهدف الأساسي لهذه الخطة الإستراتيجية هو رفع عدد التصويرات السنوي من 57 إلى 225 بين عامي 2008 و2016 وخلق 8000 فرصة عمل في الجهة، من أجل إنجاز هذا المشروع، تم إنجاز دراسة إستراتيجية حول كيفية تطوير الصناعة السينمائية.

ورغم مرور 5 سنوات على خلق لجنة الفيلم، فإن ورزازات لم تحتضن إلا تصوير 17 فيلما سنة 2013، و12 فيلما في الشهور الماضية من سنة 2014، حيث أن التصور العام لخلق هذه الجمعية كان يضع من بين أهدافه الإنتقال بعدد التصويرات من 57 إلى 225 في غضون سنة 2016، فحسب التقرير الأدبي للجنة الفيلم فإن عدد التصويرات تراجعت عما كانت عليه سنة 2005.

وقد خصص للجنة الفيلم في ورزازات، ميزانية سنوية قدرها 5 ملايين ونصف مليون درهم سنويا، منها 2 مليون درهم يقدمها المركز السينمائي المغربي، و3 ملايين ونصف مليون درهم كمساهمة مجلس جهة سوس ماس درعة.

وحسب تقريرها السنوي يظهر أن هذه الميزانية تخصص لسفريات والمشاركة في التظاهرات السينمائية وعمليات الترويج إلا أن أثرها يبقى محدودا بالنسبة للتعريف بوجهة ورزازات.

وحسب الإحصائيات المذكورة يبرز تقصير في الدعاية الناجعة لاستقطاب الأفلام الأجنبية في ورزازات، وهنا يطرح أكثر من سؤال حول الأدوار التي تقوم بها هذه اللجنة بالتحديد، وأين تصرف هذه ميزانية، وهل زاغت عن أهداف التأسيس؟ حيث تحولت إلى وكالة للأسفار فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *