علمت “مشاهد.أنفو” من مصادر محلية بمدينة الدار البيضاء أن عمليات الانقاذ التي باشرتها عناصر الوقاية المدنية بعد فاجعة انهيار منازل بحي عرصة بنسلامة في المدينة العتيقة بالبيضاء مساء الأحد، اتسمت ببطء شديد للغاية حتى ساعات متأخرة من مساء أمس حيت تم انتشال 5 ضحايا في حالة حرجة بالإضافة إلى جثث سيدة مسنة وشاب.
المصادر التي تحدثت إليها ”مشاهد.أنفو” قالت إن المسبب الرئيس في انهيار المبنى في المدينة القديمة كان عمليات هدم باشرتها السلطات قرب الحادث بالجرافات مما سبب في انشقاقات وسط بعض المباني المجاورة وتسبب في إسقاط أخرى.
وأفرغت السلطات ساكنة المنازل المجاورة ”تفاديا لأي انهيار جديد”.
وأكدت نفس المصادر أن الوقاية المدنية وضعت أشرطة وقائية أمام المبنى مساء أمس لكنها لم تسرع في عمليات البحث تحت الأنقاض إذ منعت بعض عناصر القوات المساعدة من الاقتراب مباشرة بعد وقوع الانهيار، لكنها باشرت عملياتها ببطء شديد.
وحصل ارتباك كبير، حسب المصادر ذاتها، بسبب الأمطار وضعف التجهيزات المتوفرة لدى الجهات المختصة إذ استعملت الوقاية المدنية أدوات بدائية كـ “السطل” لإزالة الأحجار والركام.
وأمام بطئ عمليات الانقاذ سارع الجيران والمارة بأنفسهم إلى البحث عن ضحايا محتملين وسط الأنقاض مستعملين أدوات يدوية.
ووسط البطء الشديد التي عرفته عمليات انتشال الضحايا، قرر بعض السكان الاحتجاج على الوقاية المدنية والسلطات المحلة التي لم تتعامل مع الفاجعة بالشكل اللازم، واستدعى ذاك طويق المكان من طرف القوات العمومية، حيث منع السكان من اختراق الحاجز الوقائي للمساعدة في عمليات الإنقاذ.