بعد فضيحة انهيار مجموعة من القناطر والطرق بفعل الفيضانات الأخيرة، قرر وزير التجهيز والنقل الرباح إعفاء مجموعة من المسؤولين على عدد من المديريات الإقليمية والجهوية.
وقد شمل هذا القرار إعفاء المدير الجهوي للتجهيز بكلميم، خاصة بعد ثبوت وقوع تقصير في عمله وعدم إنجاز مشاريع كانت مبرمجة فيما قبل للحد من خطر الفيضانات.
إلا أن هذه القرارات لم تشمل إدارة التجهيز بأكادير وتارودانت رغم تضرر مجموعة من المنشآت الفنية والطرق بهذه المناطق.
من جهة أخرى، كان مدير التجهيز بتارودانت قد نفى ما جاء في تصريح وزير التجهيز الرباح أمام البرلمان. ليبرئ بذلك الشركة نائلة المشروع، حيث أن سبب انهيار قنطرة تالوين يرجع بالأساس إلى عدم إتمام أشغال تقوية جنبات القنطرة، وأن التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة أدت إلى انهيار جنبات القنطرة.
وكان وزير التجهيز والنقل عزيز الرباح قد علق على قضية انهيار قنطرة تالوين بتارودانت، رغم إنجازها منذ أربعة أشهر، أن الوزارة لا تحمل أي مسؤولية لأنها لم تتسلم نهائيا أشغال إنجاز القنطرة، وأضاف أن الشركة نائلة المشروع هي المسؤولة عن الإنهيار.
هذا، وكشفت التحريات التي تمت مباشرتها عقب الفيضانات وجود عيوب وحالات غش فاضحة بمشاريع تشرف عليها مديريات التجهيز بمناطق سوس. فهل يقوم الرباح بإعفاء مسؤولين بالتجهيز بتارودانت بعد فضائح الغش التي فجرتها الفيضانات الأخيرة بالإقليم؟