أثار توزيع منح “خيالية” على جمعيات مقربة من أعضاء بالمجلس الإقليمي لأسا الزاك، حالة من الإستياء داخل المجتمع المدني بالزاك، وعلى إثره أصدرت حوالي 20 جمعية بيانا شديد اللهجة للرأي العام، تستنكر فيه، ما أقدم عليه المجلس، معتبرة الأمر “كارثة” في حق المال العام بالإقليم.
وقالت الجمعيات في بيانها أنها صبرت طيلة هذه المدة، أي منذ دورة أكتوبر العادية لسنة 2014، وبعد مرور شهرين على الميزانية الإقليمية، توصلت هذه الجمعيات بمعطيات تؤكد أن المجلس قام بدعم جمعيتين مهتمتين بالمجال الثقافي والفني بمبلغ 190 مليون سنتيم، في حين رصد مبلغ 8 ملايين سنتيم لبقية الجمعيات في الإقليم.
أما على مستوى المجال التربوي والإجتماعي فقد رصد مبلغ 55 مليون سنتيم لفائدة جمعيتين فقط طبقا لبيان المحتجين، بينما استفادت ثمانية جمعيات في المجال الرياضي من مبلغ قدره 195 مليون سنتيم، وتبقى 8 ملايين سنتيم للجمعيات الأخرى النشيطة ضمن نفس المجال بالجهة.
هذا واستنكر الموقعون على البيان ما قالوا عنها “الزبونية” و”المحسوبية”، وكذا إقحام المصالح الشخصية والقرابات العائلية والدموية في التعامل مع المال العام، محملين بذلك المجلس الإقليمي لأسا الزاك مسؤولية هذا الوضع “الكارثي”.
كما أوضح المحتجون أنهم لجؤوا إلى إصدار البيان بعدما نفذ صبرهما، سيما وبعد مرور قرابة شهرين على مناقشة الميزانية المخصصة لهذه الجمعيات، ومطالبين الجهات الوصية بالتدخل وفتح تحقيق في الموضوع.