وطنيات

إنزكان .. حاضرة سوس وضحية جوار للأخت الكبرى أكادير

رغم أن مدينة إنزكان المعروفة بأسواقها المتنوعة وبنشاطها التجاري الواسع، باعتبارها أكبر قطب للتسوق بالجنوب المغربي، فإنها تدفع ضريبة نتيجة قربها الشديد من أختها الكبرى مدينة أكادير.

في جلسة مع أحد أبناء إنزكان تحدث لـ “مشاهد.أنفو” بحرقة عما تتحمله إنزكان نتجة جوارها لأكادير، حيث أبرز أن جل أحياء المنطقة تحولت إلى أمكنة إيواء عمال ومستخدمي الوحدات والشركات والمرافق المتواجدة بأكادير، مضيفا أن الأنشطة الملوثة أو الثانوية في إطار التصنيف العامي هي متركزة كذلك بأحياء إنزكان ونواحيها، وهي ذات الأنشطة التي تلفظها أكادير باستمرار مثل إعادة التدوير وبيع المتلاشيات ومختلف الأنشطة الحرفية.

وزاد المتحدث قائلا إنه وبالرغم من كون إنزكان كانت بمثابة الصدر الرحب والمحتضن الرحيم الذي آوى منكوبي زلزال أكادير، فإن ذلك لم يشفع لها لتكون بمثابة توأم عاصمة سوس، بل بالعكس تم تكليف إنزكان عنوة ودون استشارة أهاليها باحتضان مرافق ربما كانت غير مرغوب فيها في أكادير، من قبيل -يضيف- المؤسسات السجنية الثلاث والتي تضم أزيد من 10 آلاف سجين، وكذا مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، ومراكز المعاقين وغيرها.

لكن المتحدث يتدارك ماسبق قائلا بالرغم من هذه الوضعية التي تحكمت فيها جغرافية الجوار، فإن إنزكان وعمالتها تملك كل الإمكانيات والمؤهلات لتتحول إلى قطب اقتصادي وسياحي واجتماعي وثقافي بامتياز، مبرزا أن ذلك رهين بأن تضع الكائنات السياسية والانتخابية صراعاتها الشخصية الضيقة جانبا، وأن تتم عملية للتطهير الذاتي للمجتمع المدني من أشباه الجمعويين الذين أساؤوا إلى نبل أدوار المجتمع المدني.

لأنه ـ في تقدير المتحدث ـ كل الوسائل متوفرة للإقلاع التنموي الحقيق، إذا تم الترفع عن الصراعات الذاتية والمناوشات ذات المصلحة الفئوية الضيقة، لأنها هي التي تكرس كل أشكال الفرملة والبلوكاج للمشاريع الكبرى والمهيكلة للمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *