اقتصاد | الشريط الأحمر

تفاصيل ملايين الدولارات التي سيتلقها بنكيران من أمريكا سنة 2015

في لقاء خاص وزع كُتيب بثلاث لغات منها العربية، يحمل أرقاما مخيفة عن حجم التمويل الذي تتلقاه الدولة المغربية من الولايات المتحدة الأمريكية. فمن أجل أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية المغرب في عدة مجالات منها الإقتصادية والعسكرية والسياسية تنفق ملايين الدولارات التي لا يعرف عنها المغارب الشيء الكثير.

ورغم أن أمركيا غابت عن تجربة تونس ”كأنجح” تجربة أفرزها الحراك المغاربي حتى الآن، إلا أن لها سياسة خارجية تسعى بها إلى ”تنمية” بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط. إذ تصدر أكبر قوة اقتصادية عالمية ملايين الدولارات إلى بنكيران من أجل أن يصبح النظام أكثر دمقرطة من وجهة نظر الولايات المتحدة.

تقرير “بوميد” الأخير الذي حصلت عليه ”مشاهد.أنفو”، كشف أن الولايات المتحدة ستمنح لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران في سنة 2015، 30,9 مليون دولار من الأموال لمساعدة المغرب .

أحد المغاربة الحاضرين في اللقاء بصفته ”المعارضة” أكد أن الإدراة الأمريكية تخسر ملايين من دولارات الشعب الأمريكي على حكومة غير ديمقراطية، متسائلا ألا تدري أمريكا أنها تنفق على الحكومة كما لو أنها ”تسقى الرمال الصحراوية بالماء؟”.

الهبات التي تقدمها أمريكا لمساعدة المغرب عسكريا

لم تعد الإتفاقات الثنائية بين المغرب وأمريكا تقتصر على صفقات شراء الأسلحة الأمركية، بل امتدت إلى هبات تتلقها الدولة المغربية من نظيرتها الأمريكا من أجل المساعدات العسكرية، ويعتبر ذلك من التناقضات التي تطبع السياسة الخارجية الأمريكية اتجاه المغرب في قضية الصحراء، إذ أن الإدارة الأمريكية لن هذه السنة على منح إدارة الحكومة المغربية للمساعدات الأمريكية في الصحراء على اعتبار أن هذه الخطوة سينظر لها أنها تحد من وساطة الأمم المتحدة.

التقرير الذي أعده الخبيران ستيفن ماكينيرني وكول بكنفلد لفائدة مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، قال إن أمريكا ستخصص 42 في المائة من الدعم المقدم للمغرب لمساعدته عسكريا.

حين فجر تمويل الصحراء صراعا داخل الإدراة الأمريكية

من بين النقاط الأساسية التي كشف عنها التقرير، أن قضية الصحراء استأثرت بنقاش كبير داخل البيت الأبيض، خاصة على مستوى كيفية إنفاق المساعات الأمركية على المنطقة المتنازع عليها.

وخلقت وجهات النظر المتضاربة صراعا بين مسؤولين بالإدارة الأمركية، حول منح المغرب تمويلات مباشرة لتدبير المساعدات في الصحراء، غير أن نائب مساعد وزير الخارجية ويليام بروك صرح في مجلس النواب أن “مثل هذا التحول سينظر له كتقويض لعملية الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء”.

إن التقرير الذي ناقشه حوالي 15 من المختصين والساسة والمعارضين بحضور مسؤولين عن منظمات مدنية بأمريكا، خلص إلى أن الإدارة الأمريكية “فشلت إلى حد كبير في تكييف المساعدة أو السياسة الأمريكية اتجاه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستجابة للتغيرات السياسية الكبير التي حدثت في المنطقة”، حيث سجل ارتفاع نسبة المساعدات العسكرية والأمنية مقابل انخفاض نسبة البرامج المخصصة للديمقراطية والحكامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *