بإعلان طارق القباج الترشح للانتخابات الجماعية المقبلة بلائحة مستقلة، يكون قد كرر تجربة سابقة شهدتها مدينة أكادير، عندما قرر الرئيس الأسبق للبلدية والمجموعة الحضرية لأكادير محمد الوثيق الترشح للانتخابات الجماعية بلائحة مستقلة.
وتتشابه الظروف التي دفعت بالوثيق لاختيار ركوب مركب مستقل لغوض غمار الانتخابات مع الوضع الذي يعيشه القباج، إذ أن الأجهزة الحزبية للاتحاد الاشتراكي هي التي وقفت أمام رغبة الرجلين في إعادة الترشح ضمن لوائح الحزب.
وبالرغم من اختلاف مسار كل من الوثيق والقباج، إلا أن الإقدام على خوض الانتخابات بلائحة مستقلة يعتبر مغامرة غير محسوبة النتائج، لأن القباج، كما كان الشأن بالنسبة للوثيق، يعتقد أنه يملك امتدادا انتخابيا دون الحاجة لقواعد الاتحاد الاشتراكي مما يشكل حسب أغلب المتتبعين خطأ استراتيجيا.
فاللائحة المستقلة للوثيق حصدت نتيجة مخيبة للآمال، رغم أن صاحبها تدرج في مختلف المناصب الحزبية والنقابية وبالبرلمان والبلدية، وهو الشيء الذي يحاول القباج أن يكرره بدخوله الانتخابات الجماعية على رأس لائحة مستقلة.