حوادث

مصرع عاملين جرّاء سقوطهما من علو “فيلا” بتراست‎ غرب إنزكان

لقي عاملين بناء، مصرعهم أول أمس على إثر سقوطهما من علو “فيلا” قيد الإنشاء بحي راقي بتراست غرب مدينة انزكان، ويتعلق الأمر بعامل يبلغ من العمر قيد حياته 46 سنة، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء وينحدر من مدينة القليعة التابعة ترابيا لعمالة إنزكان آيت ملول.

فيما يبلغ الضحية الثاني من العمر 50 سنة، وينحدر من مدينة قلعة السراغنة، حيث لقي مصرعه إلى جانب زميله عندما كانا في الطابق العلوي للفيلا يباشران أعمالهم، حيث لقي البناء الأول حتفه مباشرة بعد سقوطه بالمكان المذكور، بينما حاول طاقم الاسعاف إنقاذ حياة العامل الثاني، غير أنه سرعان ما أعلن وفاته، في حين فتحت الشرطة تحقيقا في الحادث.

وقالت مصادر عليمة إنّ العاملين سقطا في ورشة بناء في حي “الرمل” من أعلى طابق الفيلا، مما أدى إلى إصابتهم بجروح حرجة ورضوخ على مستوى الرأس وبعض مناطق الجسم.

ويطرح هذا الحادث مرة أخرى موضوع السلامة من أجل حماية مهنيي البناء، والذين يشتغل أغلبهم في ظروق غير قانونية إن على مستوى وضعيتهم المادية وحقوقهم في التخطية الصحية والتقاعد، أو على مستوى وسائل الأمان أثناء مباشرتهم لعملهم في منشآت البناء.

كما تطرح الحادثة من جديد تساؤلات عن دور لجان المراقبة الخاصة في هذا المجال، وعلى رأسهم المندوب الإقليمي للشغل، خصوصا وأن أغلب ورشات البناء تشتغل جهارا دون أن تحرتم حقوق العمال، حيث أضحى عدم تسجيل مستخدمي البناء في الضمان الإجتماعي هو القاعدة وعكس ذلك هو الاستثناء.

ويشجع تنامي هذه الظاهرة المزرية التي تستهدف عمال البناء، تملص المنعشين العقاريين من الأداء الضريبي والتأمين الصحي لهؤلاء العمال، في غياب أي مراقبة من لدن الجهات المختصة، والتي غالبا ما تتهم أنها تتواطئ مع هؤلاء المنعشين، خصوصا وأن منشآت البناء تكون واضحة للكل وأن أي دورية للتفتيش يمكن أن تقف بسهولة على هول الاستغلال الذي يتعرض له هؤلاء العمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *