متابعات

الوردي: الوزارة تعتمد على الجهوية من أجل تفعيل سياسة القرب

شدد وزير الصحة الحسين الوردي، يوم الجمعة بأكادير، على أهمية البعد الجهوي في السياسة الدوائية الوطنية باعتباره أحد الأركان الأساسية في التدبير الجديد الذي تتبناه الوزارة.

وأكد الوردي، خلال افتتاح الدورة الثالثة للمعرض الكبير لصيادلة الجنوب الذي ينظمه على مدى يومين ائتلاف نقابات صيادلة الجنوب تحت رعاية وزارة الصحة والفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، أن سياسة الوزارة تعتمد على الجهوية كخيار تبناه المغرب للرفع من أداء التدبير وتحسين الحكامة وتفعيل سياسة القرب.

وقال إن هذه الرؤية الجديدة في التدبير، التي تعتمد على تثمين المبادرات الإيجابية السابقة في القطاع، تتكامل مع دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتشجيع الشفافية والرفع من أداء الموارد البشرية وفتح باب الاستثمار في القطاع لغير الأطباء بعد المصادقة على القانون 131/13.

وبشأن الأولويات التي سطرتها الوزارة في هذا الميدان، أشار إلى تبني سياسة دوائية وطنية جديدة وإلى وضع مخططين لدعم أقسام المستعجلات وإطلاق مبادرات ملموسة للتكفل بالأمراض العقلية والنفسية من خلال افتتاح سبع مستشفيات لهذا الغرض.

كما أبرز أهمية البنيات التحتية المحدثة من خلال إحداث ثلاثة مستشفيات جامعية بكل من وجدة وأكادير وطنجة قبل متم 2017 وخلق عدد من المستشفيات المتنقلة، فضلا عن تنبني سياسة دوائية جديدة قوامها تخفيض أثمنة ما لا يقل عن 1700 دواء، عدد منها يهم الأمراض المزمنة، وتقنين بيع عدد من الأدوية خارج الصيدليات ومرسوم التكافل الحيوي الخاص بتشجيع الأدوية الجنيسة.

وبعدما أثنى على المجهودات التي يبذلها مهنيو القطاع، لاسيما منهم الصيادلة، لمواكبة وإنجاح السياسة الدوائية الجديدة، لم يفته التنبيه إلى أن الوزارة لن تتوان عن “اتخاذ إجراءات زجرية قاسية” إزاء كل خرق للقوانين الجاري بها العمل.

ودعا الوردي مهنيي القطاع إلى التكتل والانتظام في هيئة وطنية قوية ديمقراطية ومستقلة، لاسيما بعد تعيين لجنة وطنية مؤقتة لمجلسي هيأة صيادلة الشمال والجنوب عهد لها بإعداد انتخابات جهوية قبل شهر شتنبر المقبل.

ويشارك في الدورة الثالثة للمعرض الكبير لصيادلة الجنوب، التي تنعقد تحت شعار “الجهوية ضرورة ملحة لإنجاح السياسة الجديدة للدواء والصيدلة بالمغرب”، أزيد من 500 شخص من الخبراء والمستشارين والمهنيين والمهتمين بالقطاع، بالإضافة إلى ما يربو على 70 عارضا.

ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة، التي شهد حفل افتتاحها تكريما لعدد من الفعاليات ومهنيي القطاع، ندوة حول موضوع “العناصر الرئيسية لإصلاح هيئة الصيادلة” ينشطه مسؤولون بوزارة الصحة وخبراء وطنيون، وندوة أخرى حول “الإنجازات الجديدة للمهنة” بمساهمة أطر من الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب وأعضاء اللجنة المؤقتة لمجلسي هيأة صيادلة الشمال والجنوب

وتتواصل فعاليات هذا المعرض بتنظيم سلسلة من المحاضرات وورشات العمل يؤطرها أساتذة جامعيون وخبراء متمرسون بمساهمة مختبرات صيدلانية تهم مواضيع التغذية و الأمراض الجلدية و أمراض الدم و السكري و المسالك البولية وقانون الصيدلة و إدارة الأعمال.

يشار إلى أن ائتلاف نقابات صيادلة الجنوب، الذي أحدث سنة 2012، يضم نقابة صيادلة ولاية أكادير ونقابة صيادلة إقليم تارودانت و نقابة صيادلة إقليم تيزنيت ونقابة صيادلة ولاية كلميم السمارة ونقابة صيادلة ورزازات زاكورة وتنغير ونقابة صيادلة القطاع الخاص لإقليم طانطان ونقابة صيادلة القطاع الخاص لجهة الداخلة الكويرة وادي الذهب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *