ثقافة وفن

بعد صراع مع المرض .. الفنان الأمازيغي عموري مبارك في ذمة الله

علمت “مشاهد.أنفو” أن الفنان اللامع في سماء الأغنية الأمازيغية قد رحل إلى دار البقاء ليلة الجمعة – السبت 14 فبراير 2015، بعد صرار مرير مع مرض السرطان، حيث كان يتلقى العلاج منه بإحدى المصحات بالحي الحسني بالدار البيضاء، وذلك في غياب تام للمسؤولين والمؤسسات الثقافية والفنية بالمغرب.

الفنان عموري مبارك، بدأ مساره الفني رفقة مجموعة “سوس فايف”، التي كانت تؤدي إضافة إلى الأغاني الأمازيغية، أغاني بالفرنسية والإنجليزية. بعد ذلك التحق عموري بالعمل الجمعوي من خلال انخراطه في الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي (AMREC).

وكانت AMREC وراء تأسيس مجموعة “ياه”، التي ستحمل ابتداء من سنة 1975 اسم مجموعة “أوسمان”، والتي يمكن اعتبارها أول مجموعة أمازيغية تدخل عالم المجموعات بالمغرب، إلى جانب مجموعات ناس الغيوان، وجيل جيلالة ولمشاهب ومجموعة ايمازيغن (الخميسات).

وقد تميزت فرقة “اوسمان” (البُروق، جمع برق) عن باقي المجموعات الموسيقية الأمازيغية الأخرى، بتأثرها الكبير بالموسيقى من خلال الاعتماد على آلات القيثارة، والكمان، والأكورديون، وغيرها، والمقامات الموسيقية الحديثة.

وبعد تفرق أعضاء مجموعة “أوسمان” سنة 1977، أكمل الفنان عموري مبارك مسيرته الفنية بالغناء الفردي، وبالطريقة نفسها التي بدأ بها مع المجموعة، إذ كان حريصا على التعامل مع نخبة من كبار المبدعين المهتمين بالثقافة الأمازيغية، أمثال الشاعر الكبير علي صدقي أزايكو وإبراهيم أخياط، ومحمد مستاوي، وغيرهم.

صاحب أغنية “جانبيي”، التي حاز بها على الجائزة الأولى للأغنية المغربية في المحمدية سنة 1989، قال لمن حوله في المصحة “أريد أن أعيش مرضي وحدي، أحاوره ويحاورني”، وذلك في عزة نفس يحسدها عليه المترامون على الأقدام وماسحو “الكابا” كما يقال.

عموري مبارك يؤدي أغنية “جانبيي” إحدى روائع الشاعر المبدع علي صدقي أزايكو، والتي تنقل معاناة المغتربين السوسيين بضواحي باريس.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *