متابعات

على غرار محتجزي تندوف…السلطات الجزائرية تنكل بصحراويي أوروبا

أضافت السلطات الجزائرية شريحة واسعة من الصحراويين المتواجدين في عدد من الدول الأوروبية إلى فئة الذين تتفنن الجزائر في التنكيل بهم، ففي الوقت الذي يعاني فيه المحتجزون بمخيمات الحمادة من الحصار والبؤس والحرمان، أقدمت السلطات الجزائرية على جعل حياة الصحراويين بالخارج جحيما لايطاق من جراء الحرمان من تجديد جوازات السفر التي تمنحها الجزائر لصحراويي تندوف.

وفي هذا السياق ذكرت مصادر صحافية صحراوية أن العديد من الصحراويين المقيمين بإسبانيا بالخصوص يعانون الأمرين من جراء التعامل غير الإنساني للجزائر مع طلبات تجديد جوازات سفرهم، وقد عبروا أكثر من مرة عن تذمرهم الشديد من العراقيل الكثيرة التي تصاحب تجديد جوازات سفرهم الجزائرية المنتهية الصلاحية، وهي الوثيقة الوحيدة التي تسمح للصحراويين بالسفر من تندوف الى الخارج.

وأضافت ذات المصادر أن العراقيل التي تقوم بها السلطات الجزائرية تتمثل في طول فترة تجديد هذه الوثيقة التي تصل حدود العام وأكثر، الشيء الذي تسبب في كثير من الحالات إلى فقدان بطاقات الإقامة، وبالتالي العيش في إطار وضعية غير قانونية تجر على أصحابها صنوفا من المعاناة.

وقالت المصادر الصحافية التي تشتغل بمخيمات تندوف وهي تنقل معاناة الصحراويين بالخارج إن مواقف الإدارة الجزائرية تنم عن كونها لاتكثرت بالجانب الإنساني لهذه الفئة رغم رفعها لشعارات كاذبة بخصوص دعم الصحراويين، وأضافت أن المعاناة تستمر في الفترة الزمنية بين قبول التجديد والسحب، أما الذين يحصلون على إقامة لسنة واحدة فحدث ولا حرج، إذ يتم حرمانهم من السفر الى عوائلهم في مخيمات تندوف، الشيء الذي يؤدي إلى الإحساس بالتشتت والحرمان الأسري لينضاف الى هموم الغربة اليومية التي يعيشها الصحراوي بحثا عن مورد رزق.

وهكذا بات جواز السفر الجزائري مشكلة عويصة يدفع ثمنها الصحراوي من وقته وصحته دون أن يجد من يسمع همومه، وفي ظل هذه العراقيل هدد بعض الصحراويين المتضررين من جراء هذه الوضعية التي فرضتها عليهم السلطات الجزائرية إلى اللجوء الى أساليب تصعيدية منها الاعتصام أمام تمثيلية جبهة البوليساريو في العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك للفت أنظار العالم لهذه العراقيل، طلبا لدفع هذه الأضرار ورفع هذه المعاناة اليومية، مؤكدين أن جبهة البوليساريو لا تستطيع رفع صوتها محتجة أمام حاضنتها وراعيتها الجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *